تمكن رجل قتل زوجته، ودفنها في حديقة المنزل، من إقناع كامل أسرتها وأسرته بأنها كانت على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات، وذلك بخطة جهنمية باستخدام حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي وهاتفها الشخصي بشكل أساسي لأرسال الرسائل المكتوبة والصوتية.
ولكن شكوكا لدى الأسرة، تولدت من وراء صرف الشيكات المالية المتعلقة بالمرأة، واستنفاذ مدخراتها المالية بشكل شبه كامل، قادت أسرة الضحية ديانا دوغلاس للاتصال بالشرطة مما أدى إلى فتح تحقيق باعتبارها مفقودة في أكتوبر 2021. وكانت الممرضة النفسية المجتمعية المتقاعدة شوهدت آخر مرة في أواخر عام 2018 عندما كانت تبلغ من العمر 55 أو 56 عامًا.
وبعد شهر قامت الشرطة بالفعل باعتقال الزوج ستيوري ويليامسون للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل، وقبل أن تتضح ملابسات الجريمة كاملة قام القاتل في ديسمبر بالانتحار أثناء وجوده في السجن.
ونقلت صحيفة «ديلي اسكبرس» تأكيد جاكلين ليك، كبيرة الأطباء الشرعيين في نورفولك وصف القاتل لطريقة ضرب ضحيته «مرارًا وتكرارًا، مثل الإصابات التي لحقت بجمجمتها وكمية الدم (التي فقدتها).» وأضافت أنه تم وضع جسدها في عربة يدوية ونقلها إلى المرآب، ومن ثم دفنها في الحديقة.
وكان المنزل المستأجر الذي يعيش فيه الزوجان في قرية تقع غربي نورويتش، «منعزلاً» ومحاطًا بالأشجار. وكان سبق للزوجين اللقاء في حوالي عام 1986، ثم انتقلا إلى منزل مع بعضهما البعض وفتح حسابًا مشتركًا في حوالي عام 2003.
ولاحقا في عام 2007 أصيبت الضحية بمرض هنتنغتون، وهو مرض تدريجي يمتد من 20 إلى 25 سنة ويؤثر على المشي والكلام والبلع.
وقالت الصحيفة أن علاقتهما انتهت في عام 2011 وتوقفا عن العيش معًا بعد بيع منزلهما وتقاسم العائدات. ومن ثم تم إخبار الضحية دوغلاس بأنها على «أعتاب ضعف كبير» بعد تلقيها نتائج فحص معرفي في عام 2012، ما أجبرها على التوقف عن العمل وسحب معاشها التقاعدي وبحلول عام 2016 كانت تعيش مع زوجها السابق ويليامسون في كولتون.
ولاحقا تبين أن هنالك «مبالغ كبيرة من المال يتم تحويلها كل عام من ديان دوغلاس إلى ستيوارت ويليامسون» مما أثار شكوك العائلة ولا سيا أن المرأة كانت تعاني من شبه شلل.
وقال بيان للأسرة بعد إعلان تفاصيل المحاكمة أنه «بين عامي 2018 و 2021 قادنا ستيوارت ويليامسون إلى الاعتقاد بأن ديان كانت على قيد الحياة وبصحة جيدة من خلال استخدامه للهاتف المحمول الخاص بديان لإرسال رسائل نصية إلى أفراد الأسرة المختلفين، خاصة في أعياد الميلاد الشخصية وعيد الميلاد، كما كان يتم ترتيب الاجتماعات ثم إلغاءها في اللحظة الأخيرة.»
واستفاد القاتل قبل القبض عليه من حسابات زوجته السابقة المالية وكل المساعدات الطبية التي كانت تحصل عليها بسبب وضعها الصحي إضافة لمعاشها التقاعدي وتأمينها ومدخراتها قبل أن يثير شكوك الأسرة، ويتم القبض عليه.