شهدت محافظة أسيوط بصعيد مصر، حادثاً مأساوياً بغرق ثلاث شقيقات تتراوح أعمارهن بين 7 و10 أعوام، في مياه إحدى الترع المجاورة لمنازل القرية، بينما كنّ يساعدن والدهن في أعمال الزراعة.

وقال والد الضحايا لوسائل إعلام محلية، إن بناته كنّ يشاركنه في جمع علف الماشية كعادتهن اليومية، وبعد انتهاء العمل توجهن إلى الترعة لغسل أيديهن، حيث انزلقت قدم إحداهن وسقطت في حفرة عميقة، وتبعتها شقيقتاها لانتشالها، ما أدى إلى غرقهن جميعاً.

وأضاف الأب أن الموقع الذي شهد الحادث معروف بين أهالي القرية بخطورته، مشيراً إلى أن حالات الغرق تتكرر سنوياً في نفس المنطقة، في ظل غياب وسائل الحماية أو التوعية.

وتلقت السلطات الأمنية بلاغاً من الأهالي، أفاد بغرق الطفلات آية (10 سنوات)، وإسراء (9 سنوات)، وأسماء (7 سنوات).

وانتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى مكان الحادث، مدعومة بفرق الغواصين، حيث بدأت عمليات التمشيط والبحث عن الجثامين، لتتمكن مساء الخميس، من انتشال جثمان إحدى الضحايا الثلاثة، وهي الطفلة آية، على بعد 2 كيلو من موقع الحادث، فيما لا تزال العمليات مستمرة للعثور على الجثتين الآخرتين.

وبينما تستمر جهود الإنقاذ، أثار الحادث موجة من الحزن في القرية، وسط مطالبات شعبية بضرورة تأمين الترع والمصارف القريبة من المناطق السكنية، ووضع إشارات تحذيرية في الأماكن الخطرة، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث في محافظات الصعيد.

 

شاركها.
Exit mobile version