يطلّ النجمان العربيان خالد الصاوي وظافر العابدين على جمهور الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تقام في الفترة من الخامس إلى 16 نوفمبر المقبل، تحت شعار «بينك وبين الكتاب»، ليتحدثا عن الحكاية من زاوية مختلفة، حيث يكشفان لجمهور الثقافة والفن أسرار الرحلة بين الأداء والكتابة، في جلسة حوارية بعنوان «من التمثيل إلى التأليف.. الفنانون يرون الحكاية»، والتي تقام ضمن برنامج «فن وأدب» يوم السبت الثامن من نوفمبر عند الساعة السابعة مساء في قاعة الاحتفالات بمركز إكسبو الشارقة.
ويضيء اللقاء على تجربة الصاوي والعابدين في تحويل خبراتهما الفنية إلى نصوص وأفكار مكتوبة، ومقاربة العلاقة بين التمثيل كأداء فني، والكتابة كفعل إبداعي يصوغ الحكاية من زاوية جديدة، إذ يكشفان كيف تحولت تجاربهما أمام عدسة التصوير إلى قصص تعبّر عن رؤيتهما للحياة والفن والإنسان.
وقالت المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، خولة المجيني: «يسعدنا في هذه الدورة أن نحتفي بالفنانين خالد الصاوي وظافر العابدين، اللذين يجسدان صورة الفنان المثقف القريب من الكلمة، والذي أسهم في رفد المكتبة العربية بخلاصة تجاربه الفنية، فكما كان الأدب عبر التاريخ مصدر إلهام لأعظم الأعمال المسرحية والسينمائية، يواصل المعرض هذا العام الاحتفاء بهذا الترابط بينه وبين الفن من خلال برنامج فعاليات أطلقناه تحت عنوان (أدب وفن)، يستضيف فنانين قدّموا حضوراً إبداعياً مميزاً أمام عدسة التصوير وفي عالم التأليف أيضاً، لنستكمل بذلك شعار الدورة الـ44 (بينك وبين الكتاب)، ونمنح الجمهور فرصة اكتشاف العلاقة الخاصة التي تربط كل فنان بالكتابة والكتاب».
ولا يقتصر حضور خالد الصاوي على السينما والمسرح، بل يمتد إلى فضاء الكتابة الإبداعية والفكرية، فهو من الفنانين الذين جمعوا بين التمثيل والإخراج والشعر والتأليف المسرحي في مسيرة واحدة.
كما يُعدّ ظافر العابدين نموذجاً للفنان العربي الذي عبَر من التمثيل إلى صناعة السينما بمفهومها الشامل، ككاتب ومخرج ومنتج.
ويقدّم ظافر نموذجاً للمثقف السينمائي الذي يرى في الفيلم نصاً بصرياً، وفي الكتابة ركيزة الإبداع السينمائي، جامعاً بين الحضور أمام عدسة التصوير ووراءها في رحلة بحث عن لغة فنية تتقاطع فيها الفكرة والإنسان.
إثراء المشهد
يهدف برنامج «فن وأدب» خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يستضيف نخبة من أبرز الموسيقيين والفنانين والأدباء من مختلف دول العالم، إلى تأكيد دور الفن والموسيقى الراقية في إثراء المشهد الثقافي العالمي، وإبراز الذين أثروا عالم الفنون الأدائية بأعمالهم الرائدة التي تؤكد حضور الكلمة الجميلة في قلوب المشاهدين والمستمعين.