أعلنت شركة الإنتاج الأميركية المتخصصة في أعمال الرعب «سبوكي بيكتشرز»، بالتعاون مع «إيمج نيشن أبوظبي»، إنتاج الفيلم الروائي الجديد «حوبة»، وهو عمل من فئة الرعب والتشويق النفسي للمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، المعروف بأعماله التي نالت استحسان النقاد، مثل «زنزانة» و«ما وراء الطبيعة».

ويُعدّ فيلم حوبة أول تعاون لفيلم إماراتي ناطق بالعربية في إطار التعاون، ويشكّل علامة فارقة في مسار تطوير سينما الرعب والتشويق في المنطقة. ومن المقرر أن يُعرض الفيلم في دور السينما المحلية 30 أكتوبر المقبل.

وتتمحور أحداث الفيلم حول زوجة وأم تجد حياتها الهادئة تنقلب رأساً على عقب، بعد أن يعود زوجها إلى المنزل برفقة زوجة ثانية. وبينما تحاول استيعاب هذه الصدمة والتعايش مع الوضع الجديد، تبدأ في ملاحظة سلوكيات غريبة ومخيفة داخل منزلها، ما يضعها في مواجهة مع قوى خفية تهدد حياتها النفسية والعائلية.

وقال الرئيس التنفيذي لدى «إيمج نيشن أبوظبي»، بن روس: «يمثل فيلم حوبة تجربة سينمائية مؤثرة تبرز الإمكانات المتقدمة للسرد القصصي الإماراتي على الساحة العالمية. ويسعدنا التعاون مجدداً مع المخرج ماجد الأنصاري لتقديم عمل يتسم بالجرأة والعمق، ويجذب الجمهور من خلال رؤية فنية متقنة».

وقال ستيفن شنايدر، المؤسس المشارك لشركة سبوكي بيكتشرز: «نجح ماجد الأنصاري في نسج حكاية مشحونة بالعاطفة والتوتر، متجذرة في ثقافتها المحلية، وتحمل بُعداً إنسانياً عالمياً. نحن متحمسون للمشاركة في مشروع يتجاوز القوالب التقليدية لأفلام الرعب والتشويق، ويبرز صوتاً سينمائياً جديداً يتمتع بقوة حقيقية ضمن هذا النوع».

وتؤدي الممثلة الإماراتية بدرية محمد، المعروفة بأدوارها في «عرس الدم» و«25 فلس»، دور البطولة بشخصية «أماني»، الزوجة الأولى، في أداء قوي ولافت. وتشاركها البطولة الفنانة والمخرجة السعودية سارة طيبة التي برزت في «جميل جداً»، و«مندوب الليل»، مجسّدة شخصية «زهرة»، الزوجة الثانية الغامضة. أما الموهبة الصاعدة إيمان دغز التي شاركت في «مكر» و«كابوس»، فتؤدي دور ابنة أماني الحساسة. ويضم العمل أيضاً الممثل الإماراتي جاسم الخراز، المعروف بأدواره في «زواج إلا ربع»، و«على قد الحال»، و«وديمة وحليمة»، في دور «خالد» والد الطفلة. ويجسد هذا الطاقم أداء درامياً مؤثراً في قصة تتمحور حول الروابط العائلية، والصراعات النفسية، والقوى الخفية التي تمتحن تماسكها.

ويمزج العمل بين التوترات الخارقة للطبيعة والبنية السردية المتأصلة في الثقافة المحلية، ما يمنحه طابعاً إقليمياً بامتياز، في إطار من الرعب النفسي العالمي. ويتولى المنتج محمد حفظي، مهام الإنتاج التنفيذي للفيلم.

ويمثّل فيلم حوبة عودة المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري إلى سينما الرعب والتشويق، بعد النجاح اللافت الذي حققه فيلمه الأول زنزانة الذي حظي بإشادة واسعة، وأصبح أول فيلم إماراتي عربي يُعرض على منصة «نتفليكس» العالمية. ويُعرف الأنصاري بأسلوبه ورؤيته السينمائية الجريئة التي تجمع بين البصريات اللافتة، والبناء السردي المشحون بالعاطفة.

وقال ماجد الأنصاري، مخرج فيلم حوبة: «في (حوبة) سعيت إلى تقديم حكاية تنبض بالمشاعر، مشحونة بالتوتر، تلامس هشاشة النفس البشرية، وتُسلط الضوء على تلك اللحظة الفاصلة التي ينقلب فيها الإحساس بالأمان إلى قلق، ويتحول فيها المألوف إلى أمر مريب وغريب». وأضاف: «(حوبة) تأمل بصري ووجداني بين الحب والخوف، وفي ما يتبقى من الروابط الإنسانية عندما تتصدع الثقة، ويبدأ كل شيء بالانهيار من الداخل».

شاركها.
Exit mobile version