نشرت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، صوراً مُلهِمة مُنتقاة من الأعمال الفائزة بمسابقات «إنستغرام»، المطروحة خلال العام الجاري 2025، وهي مسابقات «بيئي»، و«بصمة إنسان»، و«الأطفال»، وتلقّت الجائزة آلاف المشاركات من مجتمعات المصورين الهواة والمحترفين، وتم اختيار الفائزين من القوائم القصيرة لكل مسابقة.

وأعلن الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث، انتهاء أعمال التحكيم للدورة الـ14 «القوة»، التي بدأت في الأول من يوليو الماضي، حيث تم استلام النتائج الرسمية من لجنة التحكيم الخاصة بهذه الدورة، وأضاف: «نعتمد في (هيبا) مبدأ الحفاظ على الخصوصية، وتطبيق منهجية الفرص العادلة، لذا نؤجل الكشف عن هوية المُحكِّمين حتى الانتهاء الكامل من أعمال التحكيم، وقيّموا أكثر من 87 ألف صورة قدَّمها أكثر من 50 ألف مصور، والكل بانتظار موعد الإعلان عن الفائزين في نوفمبر المقبل بإذن الله».

إنسانية الكوكب

وعرضت قائمة الأعمال المُلهِمة المُنتقاة من مسابقات «إنستغرام» صوراً مُتقنة متفوّقة التكوين والأثر، منها العمل الفائز بمسابقة «بيئي»، للمصور البحريني زكريا عمران @zakariya_omran، بعنوان «العمى البلاستيكي»، نشاهد فيها طائر النورس فاقداً للرؤية بسبب كيس بلاستيكي ملفوف حول رأسه، كرمز صارخ للإهمال البشري الذي يُجسّد النتائج الكارثية للتلوث البلاستيكي.

ومن مسابقة «بصمة إنسان» نشاهد عملاً مؤثراً بعنوان «اليد التي لا تفارقها»، بعدسة المصور الجزائري أكرم مناري @akrammenari، الذي قام بالتقاط صورة لجدِّه الراحل خلال اعتنائه بزوجته أثناء جائحة «كورونا»، حاملاً محلولاً وريدياً بمحبة غامرة وعزيمة لا تلين.

المصور السعودي فواز الشريف @fwz_photos1 كان حاضراً في مسابقة «الأطفال» بعمل بعنوان «كل مشاعر العالم»، يروي قصة حدثت بمستشفى سوكا الفاتح للأطفال في بوركينا فاسو، نشاهد هذا الطفل يبكي متشبثاً بحضن أمه قبل موعد عمليته الجراحية، خلال حديثها مع الفريق الطبي المسؤول عن العملية.

وحصل جميع الفائزين في مسابقات «إنستغرام» على الميدالية التقديرية الخاصة بالجائزة، ونُشرت صورهم وأسماؤهم في الحساب الرسمي للجائزة على «إنستغرام HIPAae».

الأثر والمعنى

وقال علي خليفة بن ثالث: «نوعية النتائج التي تم استلامها من لجنة التحكيم أسعدتنا، من حيث تقلّص عدد المشاركات المنقوصة والمرفوضة لأسباب قوانين الملكية الفكرية، وهذا يعكس استجابة مُرضية من مجتمعات المصورين لتوصياتنا المستمرة، ويُجسّد ارتفاع درجة الوعي القانوني لديهم».

وأضاف: «فخورون بمستوى أعضاء لجنة التحكيم التي أنهت أعمالها بنجاح. المُحكِّمون يأتون من مدارس فوتوغرافية متنوعة وخبراتٍ طويلة في مجالاتٍ مختلفة، مجلس أمناء الجائزة يعمل دائماً على انتقاء الخبرات المتناغمة مع طبيعة المحاور المطروحة، مع تأكيد عامل الممارسة المستمرة، لضمان الشمولية المعرفية والمهارية، وتنوّع معايير التقييم والقياس».

وقال: «نتشارك مع الجمهور مجموعة من الصور الفائزة المميّزة والمُلهِمة التي تعكس قوة الأثر والمعنى للفنون البصرية وقدرتها على استثارة التفاعل الإنساني وتعزيز الاهتمام الدولي بالقضايا الكبرى. لقد صنعت (هيبا) عدداً متزايداً بلغ نحو 20 مصوراً سنوياً، من المبدعين الذين تذوقوا طعم الفوز للمرة الأولى، والذين يعدّونها مصنعاً إبداعياً متكاملاً ومرجعية موثوقة لمسيرتهم المستقبلية. نحن في (هيبا) نعمل منذ التأسيس على أن نكون منصة تثقيفية معطاءة، تُهدي مجتمعات المصورين كل جديد ومفيد في صناعة التصوير».

سرد القصص

وعبّرت المصورة والقيِّمة الفنية الإثيوبية، عايدة مولوني، عن تجربتها قائلة: «لقد كان شرفاً عظيماً لي أن أكون ضمن لجنة تحكيم جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي (HIPA) في دورتها الـ14. ولأنها تجربتي الأولى مع الجائزة، فقد أُعجبت كثيراً بانتشارها حول العالم وبطريقة احتفائها بالتصوير الفوتوغرافي كأداةٍ فاعلة للتواصل وسرد القصص. كانت عملية التحكيم دقيقة ومُلهِمة، ما أتاح لنا فرصة التأمل مليّاً في تنوّع الأعمال المشاركة، وكانت جودة الأعمال استثنائية، بدءاً بالأعمال المتقنة وصولاً إلى السرديات المؤثّرة التي تكشف عن مرونة وإبداع المصورين حول العالم».

وأضافت: «أكثر ما أُقدِّره في (هيبا) هو دورها في توفير منصة تُسمع فيها أصوات المصورين من جميع أنحاء العالم. آمل أن تستمر هذه المؤسسة في إلهام المصورين الشباب والناشئين للمشاركة، ومشاركة رؤاهم، والإيمان بقدرة التصوير الفوتوغرافي على صياغة الحوار والتفاهم بين الثقافات».

منصة فاعلة

وأعرب المصور والقيِّم الفني الفرنسي، أرماند سارلانج، عن سعادته بمشاركته عضو لجنة تحكيم لجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي (HIPA)، واصفاً الجائزة بأنها منصة فاعلة تحتفي بالتصوير بأشكاله الأكثر إلهاماً وتنوّعاً. وأضاف: «كانت عملية التحكيم مملوءة بالتحديات والإلهام، إذ دفعتني للتواصل مع الرسائل العميقة التي تحملها الأعمال المشاركة، وقد أعجبني بشكل خاص تنوّع وجهات النظر وقوة السرد القصصي الذي تنقله الصور، هذه التجربة أعادتني مُجدداً لتعريف التصوير الفوتوغرافي كلغة عالمية قادرة على ربط الناس والمشاعر في جميع أنحاء العالم».

• العمل الفائز بمسابقة «بيئي»، للمصور البحريني زكريا عمران، بعنوان «العمى البلاستيكي»، يُوثّق طائر النورس فاقداً للرؤية بسبب كيسٍ بلاستيكي ملفوف حول رأسه.

• عمل مؤثر بعنوان «اليد التي لا تفارقها» من مسابقة «بصمة إنسان»، بعدسة المصور الجزائري أكرم مناري، الذي قام بالتقاط صورة لجدِّه الراحل خلال اعتنائه بزوجته أثناء جائحة «كورونا».

• المصور السعودي فواز الشريف كان حاضراً في مسابقة «الأطفال» بعمل بعنوان «كل مشاعر العالم»، يُوثّق طفلاً يبكي متشبثاً بحضن أمه قبل موعد عمليته الجراحية.


شاركها.
Exit mobile version