شاركت إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في اجتماع الدورة الـ37 للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عُقدت بالمركز الوطني للوثائق والمحفوظات في المملكة العربية السعودية، برئاسة الأمين العام للأمانة، الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وبمشاركة رؤساء مراكز الأعضاء في الأمانة.
وجاءت مشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بوصفه أحد أبرز الأعضاء في الأمانة العامة، ومصدراً ومرجعاً معتمداً وموثوقاً لحفظ ونشر التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالته تتمحور في تعزيز التراث الوطني الإماراتي وتناقله بين الأجيال، والتعريف به على المستويين الإقليمي والعالمي، كما يُعنى المركز بحفظ ذاكرة دولة الإمارات.
وقالت مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فاطمة بن حريز، إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بهدف تبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بالحفاظ على الوثائق والمخطوطات والتراث الثقافي.
وأضافت بن حريز، أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يحرص دائماً على المشاركة في مثل هذه اللقاءات التي تسهم في تعزيز دور المؤسسات الثقافية الخليجية في الحفاظ على التراث المحلي للمنطقة، والعمل على تطوير آليات حفظ وتوثيق المواد التراثية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وأوضحت أن المركز يستعرض خلال هذه الاجتماعات أبرز المبادرات والمشاريع التي يطلقها في مجال الحفاظ على التراث الثقافي والوثائق، ويشدد على أهمية التعاون المشترك بين جميع المؤسسات الخليجية المعنية بالمجال، لتعزيز الفهم المشترك، وتوحيد الجهود في حماية الهوية الثقافية لدول المنطقة.
وأكدت أن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سيظل ملتزماً بتطوير وتعزيز المبادرات التي تسهم في الحفاظ على تراث الوطن والمنطقة، كما سيواصل العمل على تعزيز الشراكات مع المراكز المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهم في حماية وثائق التراث الثقافي للأجيال المقبلة.