في حدث هو الأول من نوعه في المنطقة، نظمت جمعية الموسيقيين الإماراتيين ملتقاها الأول الذي أقيم مساء أول من أمس في المسرح الوطني بأبوظبي، برعاية وزارة الثقافة ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.

وقال رئيس الجمعية الموسيقار إيهاب درويش لـ«الإمارات اليوم»، إن الملتقى هو الأول من نوعه في المنطقة، إذ يسلط الضوء على الشركاء الاستراتيجيين المعنيين بالثقافة والعمل الموسيقي في مراحله كافة، ليعرضوا إسهاماتهم، كل في مجاله. وفي الوقت نفسه، يجمع الملتقى الموسيقيين ليتعرّفوا إلى هذه الإسهامات ويستفيدوا منها، بما يشكل مشهداً متكاملاً يدعم القطاع الثقافي بشكل عام».

وكشف درويش عن تشكيل أوركسترا جمعية الموسيقيين الإماراتيين التي تُعدّ مبادرة مجتمعية تشجع المواهب، إذ تتكون الأوركسترا من عازفين من أعضاء الجمعية الذين وصل عددهم إلى 800 شخص، بين مؤلف وعازف وملحن وغيرهم.

ووصف تأسيس الجمعية منذ عامين بـ«الحلم الذي تحقق خطوة خطوة.. كل تجربة تأسيسية عشناها كانت درساً وخبرة وعلماً ومعرفة، وكل علاقة تعاون وشراكة استراتيجية بنيناها كانت أفقاً واسعاً انفتح أمامنا، واعداً بكثير من العطاء، على درب انتمائنا لكيان جامع للموسيقيين، يصون حقوقهم، ويحمل لواءهم، ويوصل أصواتهم وهمومهم وقضاياهم».

أغنية «قاصد»

من جانبه، أعرب نائب رئيس الجمعية، الدكتور طارق المنهالي، لـ«الإمارات اليوم»، عن اعتزازه بالحدث، وبتقديم أغنية «قاصد» خلال الحفل لأول مرة أمام الجمهور، بعد أن قدّمها أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قبل 10 أشهر خلال زيارة الرئيس الإندونيسي للدولة، موضحاً أن الأغنية من روائع قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن ألحان الملحن عبدالعزيز المدني، وتم تقديمها خلال الحفل بمصاحبة الأوركسترا الخاصة بالجمعية في أول ظهور لها على المسرح. وتتميز الأغنية بلحنها الجديد الذي يحمل طابعاً عالمياً، وهو ما يجعل أي أوركسترا عالمية يمكن أن تؤديها.

وشهد الحفل الفني المصاحب للملتقى تقديم العمل الأوركسترالي الأول من نوعه «تناغم تحت سماء الإمارات» الذي جمع المؤلفين والموسيقيين الإماراتيين على منصة واحدة، يرافقهم موسيقيون من أذربيجان، عبر الدمج بين عرض فيديو مسجل وعزف مباشر على المسرح.

التنمية الثقافية المستدامة

من ناحيته، أكد وكيل وزارة الثقافة، مبارك الناخي، في كلمة له خلال الملتقى، اهتمام الوزارة الكبير بالموسيقى باعتبارها أحد المكونات الأساسية للصناعات الإبداعية، وركيزة من ركائز التنمية الثقافية المستدامة، والتزامها الدائم والمستمر بدعم المبادرات والمواهب الوطنية، وتمكين المبدعين في مختلف المجالات الفنية، بما يواكب تطلعات القيادة نحو بناء قطاع ثقافي مزدهر ومتجدد.

وأضاف: «الموسيقى ليست مجرد فن جمالي يعبر عن المشاعر، بل لغة إنسانية عالمية تُسهم في بناء جسور التفاهم، وتعزيز الهوية الوطنية، وإبراز الوجه الحضاري للدول والشعوب»، في حين أشارت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هدى إبراهيم الخميس، في كلمتها، إلى الدور البارز الذي تقوم به جمعية الموسيقيين الإماراتيين. وقالت: «اليوم تجمعنا في مُلتقاها الأول جمعية الموسيقيين الإماراتيين التي تُجسد آمالنا وتطلعاتنا، وتُعبر عن اتحاد إراداتنا وتمسكنا بقيم الوحدة والتنوع والأصالة والانتماء، أصحاب فكر ورؤية موسيقية مبتكرة تعكس مكانة أبوظبي مدينة للموسيقى وحاضنة للموسيقيين والمبدعين».


مِنح الثقافة

قال رئيس جمعية الموسيقيين الإماراتيين، الموسيقار إيهاب درويش، إن «تناغم تحت سماء الإمارات» الذي جاء بدعم من البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع من وزارة الثقافة، وبإنتاج مشترك مع مهرجان أبوظبي، جمع بين 18 جنسية، و77 موسيقياً، و17 مغنياً، و13 عازفاً منفرداً، مقدماً الشكر لأوبرا دبي وبيت البيانو.

إيهاب درويش:

• أوركسترا جمعية الموسيقيين الإماراتيين تُعدّ مبادرة مجتمعية تشجع المواهب.

مبارك الناخي:

• الموسيقى ليست مجرد فن جمالي يعبر عن المشاعر، بل لغة إنسانية عالمية.

شاركها.
Exit mobile version