احتفاء باليوم الدولي للطفلة، أعلنت «مؤسسة القلب الكبير»، عرض فيلمها الوثائقي الأول «حكاية الحي» على شبكة بي بي إس (PBS) الأميركية العالمية، الشبكة الأولى المتخصصة بتوفير البرامج التعليمية والوثائقية للقنوات التلفزيونية الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من دول العالم، والتي تشكل لملايين المشاهدين مصدراً تعليمياً موثوقاً للعلوم والتاريخ والفن وغيرها من المواد المعرفية، لتصبح الشبكة التعليمية الأكثر ثقة في أميركا لأكثر من 17 عاماً.

وتستكمل هذه الخطوة مسيرة النجاح التي حققها الفيلم، حيث حصد عدداً من جوائز كبرى المهرجانات السينمائية العالمية، ونجح في نشر الوعي العالمي حول القدرة على مواجهة التحديات، وتسليط الضوء على قوة الفتيات والنساء في التغلب على الأزمات وتحويلها إلى فرص للنمو والتقدم.

ومن خلال الشراكة مع مؤسسة «هوم ستوري تيليرز» (HOME Storytellers) يقود فيلم «حكاية الحي» حملة عالمية تربط من خلالها المشاهدين في جميع أنحاء العالم بالقصة التي تقدمها بطلته، وذلك من خلال الشراكة مع مجموعة من المؤسسات والمنظمات المعنية بالقضايا التي يعالجها الفيلم، ويسلط الضوء عليها، ومنها المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحياة اللاجئين والصحة النفسية والعقلية والتعليم ومحو الأمية وغيرها من القضايا المجتمعية.

وتسعى هذه الحملة إلى استخدام الفيلم كمصدر إلهام للنساء والفتيات، لاسيما ممن يعانين ظروفاً صعبة، وتشجيع القادة وصنّاع القرار على الحوار حول أفضل الممارسات لتمكين النساء والفتيات، وفي الوقت نفسه تستهدف الحملة نشر الوعي حول التغيير الاجتماعي على المستوى الشعبي، الذي يشكل قاعدة المجتمع، لتمكين النساء والفتيات اللواتي يعانين ظروفاً قاسية.

وأكدت مديرة مؤسسة القلب الكبير، مريم الحمادي، أن «رحلة فيلم (حكاية الحي) في نشر الوعي وتغيير حياة ملايين الأشخاص وإلهامهم لصناعة التغيير هي رحلة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يعد مدى تأثير هذا المشروع منذ انطلاقته شهادة حية على قوة وفاعلية الجهود المشتركة بين الأفراد والمؤسسات والجهات التي تتبنى رؤى موحدة، فالشراكة الناجحة بين (مؤسسة القلب الكبير) وصنّاع الفيلم الوثائقي، والتعاون مع منظمي المهرجانات السينمائية، وتوحيد الجهود مع شبكة (PBS) لعرض الفيلم على منصتهم العالمية، بالإضافة إلى الشراكة التي تم توقيعها مع دار نشر (أوستن ماكولي) لنشر الكتاب، هي عوامل أسهمت في توسيع نطاق تأثير هذا المشروع، وتحقيق إنجاز يضاف إلى إنجازات (مؤسسة القلب الكبير)».

وأضافت: «القضايا الإنسانية تتطلب توحيد الجهود، والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف والتأثير المنشود، ولطالما آمنت (مؤسسة القلب الكبير) بأهمية إبرام الشراكات مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية في مختلف القطاعات، لتعزيز خطواتنا نحو تحقيق رسالتنا وأهدافنا، ونحن فخورون بإيصال قصة بطلة الفيلم أسماء إلى ملايين المشاهدين حول العالم، وسعداء بوضع كتاب (ماما الحكواتية) بين أيدي الأطفال لقراءته، لأننا ننظر لمشروع الفيلم بوصفه دليلاً على إمكانية نشر وتوسيع أثر رسالة عمل الخير بمختلف الوسائل المتاحة».

شاركها.