أكتب قبل مباراة شباب الأهلي ممثل الوطن، والنصر السعودي، التي جرت أمس في بطولة الأندية الآسيوية، فهناك حكايات من السبعينيات نكتبها، لأنها تمثل التاريخ الكروي بين البلدين الشقيقين، فقد زار الأهلي المملكة العربية السعودية، ولعب هناك مباريات ودية أمام الهلال واليمامة. وفي مباراته أمام الهلال، التي فاز بنتيجتها 2 – 1، نزل الفريقان أرض الملعب وسط التصفيق والهتافات، وبدأت المباراة سريعة وقوية، وكانت- بلا جدال- من أجمل المباريات وأقواها، كما ذكرها لي اللاعبون، الذين شاركوا فيها، وقدموا لي وصفاً تفصيلياً لمجريات الأحداث أسوة بالمعلقين الرياضيين كأنها تقام اليوم، وليس قبل أكثر من 50 سنة، فما أحلى ذكريات السبعينيات الجميلة، فالهلال سعى لإظهار مستواه، والأهلي كذلك، وبعد هجمات متنوعة من كلا الطرفين استطاع اللاعب سهيل سالم تسجيل الهدف الأول للأهلي، إثر كرة بينية من اللاعب عبد الرحمن العصيمي، وذلك بعد مضي عشر دقائق من بدء المباراة، وبعده بدقائق جاء الهدف الثاني للنادي الأهلي إثر ارتباك لدفاع الهلال، وسجل الهدف أيضاً اللاعب سهيل سالم، وقبل نهاية الشوط الأول سجل الهلال هدفه الوحيد، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين مقابل هدف.
وفي الشوط الثاني لعب الفريقان بجدية وحماسة، وضاعت منهما أهداف محققة، وكان الجمهور مستمتعاً بمجريات المباراة وأسلوب اللعب، حتى أعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز الأهلي بهدفين لهدف، وسط تصفيق وإعجاب الجماهير، وكتبت الصحف السعودية تقول بعد نهاية آخر المباريات: «تحية لأهلي دبي، للنادي الناشئ، وكل التقدير له على مستوياته المشرفة مع أندية المنطقة الوسطى رغم حداثته، ورغم أنها تفوقه في خبرتها وتجاربها بسنوات وسنوات، ولها من الإمكانات ما لم يتوافر له»، وكان الهدف من الزيارة هو لقاء الأخوة وتقوية الروابط، وعلقت الصحف السعودية على لقاءات الأهلي، فكتبت صحيفة «الرياض» تقول: «أهلاً بالأشقاء في لقاء الأشقاء، أهلاً بهم في بلدهم الثاني، إنهم يؤكدون أواصر الأخوة، وقالت الصحف السعودية: إن الأهلي استطاع أن يرفع اسم بلده عالياً، وتألق لاعبوه، بفضل تماسكهم، وتفهمهم لتعليمات ونصائح مدربهم «شحتة».