تحولت عملية تنظيف اعتيادية إلى إجراء طبي شديد الحساسية، بعدما فقد رجل خمسيني وعيه أثناء تنظيف أسنانه، وفقاً لتقرير طبي ياباني. 

وذكر تقرير حالة طبية حديث حالة رجل يبلغ من العمر 50 عاماً أغمي عليه أثناء تنظيف أسنانه، وانتهى به الأمر في المستشفى لأسبوع كامل نتيجة لذلك.

 ووصف أطباء في مستشفى جامعة طوكيو هذه الحادثة غير العادية في وقت سابق من هذا الشهر، مشيرين إلى أن الرجل تعرض لحالة إغماء أثناء قيامه بتنظيف أسنانه؛ ما تسبب بإصابة فموية بالغة. 

 

وأضاف التقرير – وفقاً لموقع «غيزمودو» – أنه بعد إغمائه، خدشت فرشاة أسنان الرجل الجزء الخلفي من حلقه بشدة كافية لاحتجاز الهواء في الداخل، مما زاد من خطر الإصابة بعدوى خطيرة محتملة. وقد مكث في المستشفى لمدة أسبوع تقريباً لتجنب أي مضاعفات كارثية.

ووفقاً للتقرير، زار الرجل المستشفى في البداية وهو يعاني من التهاب خفيف في الحلق. 

وكان في وقت سابق، قد عانى من «إغماء» أثناء تنظيف أسنانه. وعند الفحص البدني الأولي، اكتشف الأطباء خدشاً بطول ثلاثة مليمترات على طول حنكه دون نزيف. ولكن سرعان ما كشف التصوير المقطعي المحوسب عن إصابة أكثر خطورة: انتفاخ الرئة خلف البلعوم. وتتميز هذه الحالة بدخول الهواء أو الغاز الحر إلى المنطقة خلف الحلق. وغالباً ما يكون سببه الربو القصبي، مع أن المجهود البدني أو حتى السعال غير العنيف قد يُسببه تلقائياً أيضاً. قد تكون هذه الحالة خطيرة لأنها قد تسمح لبكتيريا معينة بالنمو في مناطق الصدر التي لا تستطيع عادةً النمو فيها، مما يؤدي إلى التهابات مهددة للحياة مثل التهاب المنصف. كما قد تُحفز تكوين جلطات دموية في الشريان السباتي؛ ما قد يُسبب سكتة دماغية.

ونُقل الرجل إلى المستشفى وتلقى جرعة وقائية من المضادات الحيوية لمنع هذه البكتيريا من التكاثر. وتعافى وخرج من المستشفى بعد ستة أيام دون أي مضاعفات أو تشوهات في التصوير المقطعي المحوسب.

وكتب معدو التقرير أنه يجب على الأطباء على الأقل أن يكونوا على دراية بهذه الإصابات، وأن يطلبوا التصوير الطبي لتقييم مدى الضرر الناجم عنها بشكل صحيح. وأضافوا أنه ينبغي أيضاً إعطاء مضادات حيوية وقائية للأشخاص الذين يُصابون بانتفاخ الرئة خلف البلعوم المرتبط بفرشاة الأسنان، وإبقائهم في المستشفى للمراقبة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام على الأقل.

 

شاركها.