استقبلت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مريم مويني، السيدة الأولى، حرم رئيس إقليم زنجبار، وذلك في قصر البديع في إمارة الشارقة، بحضور عدد من قيادات المؤسسات في الإمارة، وممثلي هيئات حكومية ومنظمات محلية في إقليم زنجبار.
وتهدف زيارة السيدة الأولى لزنجبار إلى الشارقة، التعرف عن قرب على تجربة الإمارة في التنمية الاجتماعية الشاملة التي ترتكز على الإنسان وبناء طاقاته وتمكينه من الشراكة في مسيرة البناء والتقدم وذلك من خلال المؤسسات المتعددة والمتنوعة في مهامها ووظائفها والتي تشمل كافة القطاعات والمجالات من مهارات العمل والابتكار والحرف والفنون والتراث، حيث تعد إمارة الشارقة نموذجاً فريداً وملهماً في التنمية الاجتماعية على مستوى المنطقة والعالم.
– الاستثمار الأذكى في استقرار العالم
وبحثت سمو الشيخة جواهر القاسمي مع مريم مويني، سبل تعزيز العمل الاجتماعي والتنموي المشترك بين إمارة الشارقة وإقليم زنجبار، وكيفية الاستثمار في مستقبل المجتمعات عبر تمكين المرأة والشباب من المهارات والمعارف اللازمة وتعزيز وحدة وترابط العائلة وحماية القيم النبيلة، وأشادت سموها بدَور وجهود مريم مويني في تعزيز أسس التنمية الاجتماعية في زنجبار وفي رعاية كافة فئات المجتمع عبر شبكة من المؤسسات المتنوعة، وبشكل خاص التي تعمل على تمكين النساء والشباب من الاستثمار في الموارد المحلية لتأسيس أعمال ذات أثر تنموي مستدام، مشيرةً إلى أن زنجبار قادت خلال السنوات الماضية سلسلة من المبادرات التي أسهمت في تعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية وشملت القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبُنى التحتية.
وأكدت سموها أن دولة الإمارات العربية المتحدة تربطها علاقات وثيقة مع تنزانيا وإقليم زنجبار تشمل التعاون في الكثير من المجالات وفي مقدمتها دعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الإقليم الأمر الذي يسهم في التمكين الاقتصادي للشباب والنساء، وتحسين مستوى جودة حياة السكان بشكل عام.
وقالت سموها: “تعلمنا من تجربة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة أن بناء المجتمع السليم هو أساس لبناء الأمة والحضارة وتحقيق النجاح والتفوق، لذا تتصدر أولوياتنا تمهيد سبل التعاون بين مجتمعات العالم ومنظماته تحقيقاً للطموحات والأهداف المشتركة، فالعمل التشاركي التنموي هو الاستثمار الأذكى والأكثر فعالية في استقرار العالم الذي يحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى لأيادي العطاء الممتدة دون حدود.”
من جانبها أشادت مريم مويني، بدور القيادة الرشيدة لدولة الإمارات المتحدة والمتمثلة باحتضان ودعم ورعاية مختلف الفئات الاجتماعية وبشكل خاص الأطفال الشباب والنساء، وتوفير البرامج والمبادرات التي تنمي مواهبهم وطاقاتهم وتسهل شراكتهم في الريادة الاجتماعية والاقتصادية، كما أشارت إلى أن إمارة الشارقة على وجه الخصوص أصبحت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعاية قرينته، سمو الشيخة جواهر القاسمي، نموذجاً ملهماً في بناء المجتمع المتكامل الذي يجمع بين الحداثة والأصالة والثقافة والفنون والأعمال في إطار من الترابط والانسجام بين كافة فئاته.
وكانت سمو الشيخة جواهر القاسمي، قد زارت إقليم زنجبار والتقت السيدة الأولى خلال العام الماضي 2024، حيث اطلعت سموها على برامج وجهود منظمة “مايشا بورا” في تمكين المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني من خلال تنمية طاقات النساء والشباب وتعزيز مهاراتهم في الاستثمار بالموارد المحلية وبشكل خاص الموارد المائية التي تندرج تحت إطار “الاقتصاد الأخضر” والذي يشكل قطاعاً حيوياً لزنجبار، كما شهدت الزيارة عروضاً تفصيلية من قبل مؤسسات سموها والمؤسسات العاملة في زنجبار تضمنت الاستراتيجيات المستقبلية وسبل تنفيذها وما تحتاجه من شراكات محلية وعالمية.