عثر باحثون على جدار حجري كامل مغمور تحت الماء قبالة سواحل بريتاني الفرنسية، يعتقد أنه شيّد قبل أكثر من 7000 عام، وتحديداً نحو عام 5000 قبل الميلاد.

ويمتد الجدار الأثري العتيق مسافة 120 متراً، ويصل ارتفاعه إلى مترين بعرض يقارب 20 متراً.

وبني هذا الهيكل في الأصل على اليابسة عند الطرف الغربي لساحل بريتاني، وتحديداً في منطقة جزيرة سين، وأصبح اليوم، مع ارتفاع منسوب مياه البحر عبر آلاف السنين، على عمق تسعة أمتار تحت سطح الماء.

ويدور جدل علمي الآن حول الغرض الأصلي من هذا الصرح الضخم، إذ يرى البعض أنه ربما كان سداً بحرياً أو حاجزاً وقائياً، بُني لمحاولة صد ارتفاع منسوب مياه البحر، بينما يرجح آخرون أنه كان بمثابة مصيدة أسماك ضخمة، ما يجعله أحد أقدم الأدلة المعروفة على ممارسات الصيد المنظمة في عصور ما قبل التاريخ.

ويعكس حجم ووزن الجدار، الذي يقدر بنحو 3300 طن، تعاوناً مجتمعياً هائلاً، كما تظهر تقنية بنائه دقة وتخطيطاً متقدمين، حيث تم وضع نصب حجرية ضخمة (الميغاليث) أولاً على الصخر الأساسي، ثم رصفت الأحجار والألواح الصغيرة حولها، وهو مستوى من التنظيم يشير إلى مجتمع شديد البنية، سواء كان من الصيادين- الجامعين المستقرين أو من المجموعات السكانية المبكرة من العصر الحجري الحديث.

شاركها.