تدقق الشرطة الأمريكية في جثة رجل بقيت لمدة 15 يومًا، في المقعد الخلفي لسيارته، التي قُطرت مرتين في أوقات مختلفة خلال تلك الفترة دون أن يلاحظها أحد.
ووفقًا لشرطة مقاطعة برينس ويليام في وودبريدج، فرجينيا، وكما ذكرت محطة KGW8، بدأت سلسلة حالات السهو في 3 نوفمبر. إذ استُدعيت شركة سحب خاصة لإزالة ما بدا وكأنه مركبة مهجورة من مجمع “بي إس” للأعمال في شارع “بي إس بزنس سنتر درايف” في وودبريدج.
وتم سحب السيارة، وتسجيلها، وتخزينها، ثم نُقلت في النهاية إلى موقف سيارات آخر في مقاطعة فيرفاكس. ولم يخطر ببال أحد قط أن يتلصص من النوافذ ليفحصها، أو ليلقي نظرة خاطفة عليها بحثًا عن أي شيء غريب أو مريب، مثل جثة رجل بالغ ميت في المقعد الخلفي. وسُحبت السيارة مرتين وفقا للمحطة خلال 15 يومًا، ولم يلاحظ أحد الجثة في المقعد الخلفي.
وبعد أسبوعين، اكتشف عمال موقف فيرفاكس أخيرًا شيئًا غريبًا بعض الشيء: جثة رجل يبلغ من العمر 49 عامًا على أرضية المقعد الخلفي. وأكدت الشرطة لاحقًا أنه أُبلغ عن اختفائه في الأول من نوفمبر، أي قبل يومين من أول عملية سحب للسيارة. وكان في السيارة، واضحًا للعين المجردة، منذ لحظة توصيل السيارة بشاحنة السحب الأولى.
ويعمل المحققون الآن على تأكيد هويته وتحديد سبب الحادث. ليتولى الطبيب الشرعي التحقيق الرسمي في سبب الوفاة وطريقة حدوثها. وتقول الشرطة إنه لا توجد أي دلائل مبكرة على وجود شبهة جنائية. وستُبقي هوية الرجل سريةً مع استمرار التحقيق. وإنها لا تزال تحاول تجميع القصة الكاملة لأيام الرجل الأخيرة وكيف لم يلاحظ العديد من العمال في شركات متعددة جثته في المقعد الخلفي للسيارة التي تعامل معها العديد من الأشخاص على مدى أسبوعين.
