وصف صندوق التأمين الصحي العام بألمانيا الكرانبيري بأنه «غذاء خارق؛ وكنز من الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم، كما يساعد في علاج بعض الأمراض».
وأوضح أن الكرانبيري – وهو توت بري يمتاز بلونه الأحمر الفاقع ومذاقه اللاذع – يزخر بفيتامين C وفيتامين E وفيتامين K1، وكذلك المنجنيز.
كما يحتوي على مواد نباتية ثانوية قيّمة مثل «الفلافونويدات»، وهي مجموعة من المواد الملونة والوقائية من عائلة «البوليفينول»، مثل مادة «البروانثوسيانيدين»، والتي تمنع البكتيريا من الالتصاق بجدار المثانة، والتي تسبب تهيجاً والتهابات المسالك البولية، خاصة لدى النساء.
وتوصي الإرشادات الحالية بالكرانبيري كعلاج محتمل لالتهابات المسالك البولية غير المصحوبة بالحمى، خاصةً لدى النساء قبل انقطاع الطمث.
ولا يقتصر التأثير الإيجابي للكرانبيري على صحة المثانة فحسب؛ فهناك أدلة على أنه يمكن أن يؤثر أيضاً على صحة الأوعية الدموية؛ إذ قدمت دراسة صغيرة أُجريت على رجال أصحاء أدلة أولية على أن تناول مسحوق الكرانبيري يومياً يمكن أن يُحسّن وظيفة بطانة الأوعية الدموية.
يشار إلى أن بطانة الأوعية الدموية هي طبقة من الخلايا تُبطّن الأوعية الدموية من الداخل وتُنظّم تدفق الدم. وتضمن بطانة الأوعية الدموية السليمة تمدد الأوعية الدموية أو انقباضها، وتؤثر على تخثر الدم، وتحمي من تراكم اللويحات في الشرايين. ويمكن أن يؤدي ضعف وظيفة بطانة الأوعية الدموية إلى ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
