احتفلت الإمارات باليوم العالمي للمعلم، ودوماً ما تثني قيادتنا على دوره في مسيرة التنمية والتطور والتعليم، وبما أنني واحد من أفراد الأسرة الرياضية، خاصة الإعلامية، وأحب التوثيق والحفاظ على مكاسبه وما تحقق، لا بد أن أدوّن وأسجل تاريخ المعلم «الرياضي»، الذي ساهم في تعليم وتدريب أبنائنا في المدارس بكافة المراحل التدريسية، لأنهم جزء مهم في مسيرة القطاع التربوي والتعليمي والرياضي.
وقد حرصت أن تكون معلوماتي أكثر موضوعية ودقة، وطلبت من الأصدقاء تزويدي بأسماء المدرسين الذين عملوا في الحقل الرياضي، وخرجت بعشرات الأسماء والنماذج المشرفة، الذين من الصعب أن ننسى أدوارهم، وما قاموا به من دور حيوي، وسيظلون عبر التاريخ في ذاكرة الوطن، وهم من أبناء الدول العربية الشقيقة، الذين تم انتدابهم للعمل هنا في أرض زايد الخير، ولأنهم وضعوا اللبنة الأساسية الأولى لبناء نهضة رياضية، فلا بد من باب الوفاء أن نستعيد ذكرياتهم عبر هذه المساحة، فأول مدرس تربية رياضية من أبناء الدولة، هو الأستاذ عبدالرحمن الحساوي، الذي تخرج في معهد المعلمين بدولة الكويت، في منتصف الستينيات، وبعد عودته عمل مدرساً رياضياً، وتولى تدريب أول منتخب كروي لدبي عام 1969، عندما أشرف على الفريق قبل المباراة التاريخية أمام الإسماعيلي المصري، وانضم لعضوية اتحاد الكرة، وتقلّد العديد من المناصب الرياضية الأخرى في الهيئات، وتشرفت بأنه درسني التربية الرياضية، والجميع يتذكره، فقد نال تقدير الدولة، عندما كرم في تكريم الوطن للأوائل، وكان «بوفهد» من المكرمين، وهو أعلى تقدير ناله الأستاذ، وقيادتنا تكرم العلم والمعلمين دوماً، وهناك العديد من المبادرات والجوائز التي تخص المعلم، ومن هنا، أدعو المهتمين ومؤسساتنا الرياضية بتذكر دور المعلم الرياضي، فمن الواجب أن نضع أسماءهم في لوحة الشرف للرياضة المدرسية والإماراتية.. والله من وراء القصد.