أطلقت «مؤسسة كلمات» حملة موسّعة ضمن مبادرة «تبنَّ مكتبة»، تستهدف أكثر من 11 ألف طالب وطالبة في 15 مدرسة أهلية خيرية، من خلال تزويدها بمكتبات متنقلة تضم 2000 كتاب عربي مختار، إلى جانب تنظيم برامج قرائية وتثقيفية وزيارات ميدانية تعزز شغف الطلبة بالمعرفة، وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع بداية العام الدراسي 2025-2026، انسجاماً مع إعلان دولة الإمارات 2025 «عام المجتمع».

وتُعد مبادرة «تبنَّ مكتبة»، إحدى أبرز مبادرات «مؤسسة كلمات»، حيث قدمت منذ انطلاقها نموذجاً عملياً في تمكين الأطفال من الوصول إلى مصادر المعرفة من خلال مكتبات مدرسية ومجتمعية متكاملة تضم 100 كتاب في كل مكتبة، إلى جانب أنشطة تثقيفية وقرائية تسهم في ترسيخ عادة القراءة كأساس لبناء أجيال مثقفة وواعية. وقد وسّعت المبادرة، التي تنطلق للمرة الأولى في مدارس الدولة، نطاق تأثيرها عالمياً لتصل إلى 27 دولة، وتغطي أكثر من 110 مواقع عبر 177 مكتبة متنقلة، ما يجعلها واحدة من المبادرات الأكثر حضوراً وانتشاراً في تعزيز حق الأطفال بالقراءة حول العالم.

وقالت مديرة مؤسسة كلمات، آمنة المازمي: «القراءة حقّ لجميع الأطفال، وضرورة تعليمية وثقافية في آن واحد، فهي توسّع معارف الطلبة، وتساعدهم على فهم العالم، وفي الوقت نفسه تحافظ على ثقافتنا عبر اللغة العربية. ومن خلال هذه الحملة ضمن مبادرة (تبنَّ مكتبة) نعمل على تهيئة موارد قرائية عربية مناسبة للمراحل المختلفة، وجعل الكتاب والسرد القصصي جزءاً من اليوم الدراسي، بما يرسّخ عادة القراءة، ويضمن وصولاً عادلاً للمعرفة، ويحمي الهوية الثقافية».

وقالت الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«مجموعة ملتيبلاي»، سامية بوعزة: «نؤمن في (مجموعة ملتيبلاي) بدور المعرفة والقراءة كأدوات للاستثمار في بناء أجيال المستقبل، وفي ضوء إيماننا الراسخ بأهمية التعليم الذاتي، نحن فخورون بما حققناه من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات (القراءة للقيادة) – Read to Lead، وبشراكتنا مع مؤسسة كلمات، حيث ساهمنا في توسيع نطاق الوصول إلى الكتب، وتمكين الأطفال من تعزيز إمكاناتهم وقدراتهم».

وقالت رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، الدكتورة محدثة الهاشمي: «تأتي هذه الشراكة انسجاماً مع جهود الهيئة في ترسيخ حضور اللغة العربية بين الطلبة، وتعزيز بناء بيئات تعليمية شاملة ومستدامة تواكب تطلعات المجتمع، وتخدم أجياله المقبلة، حيث نسهم من خلال هذه المبادرة في تمكين المدارس الأهلية من تفعيل مكتبات غنية وفاعلة، ودمج الأنشطة القرائية ضمن المنهاج اليومي، للارتقاء بجودة التعليم، وتوسيع آفاق الوصول إلى مصادر المعرفة».

وتتضمن آلية التنفيذ زيارات ميدانية إلى المدارس الأهلية، تُنظَّم خلالها ورش عمل للقراءة الإبداعية، وجلسات سرد قصصي تفاعلية، ومسابقات ترسخ عادة القراءة وتطوّر المهارات اللغوية، إلى جانب تزويد المكتبات المدرسية بمواد قرائية عربية مختارة وفق معايير المبادرة.

شاركها.
Exit mobile version