بهدف الاحتفاء بموسم حصاد التمور، والتعريف بأهمية شجرة النخيل ومكانتها وتأثيرها في الثقافة المحلية، بوصفها رمزاً وطنياً وعنصراً أساسياً من عناصر التراث المحلي، تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) النسخة الثانية من فعالية «تباشير الخير»، خلال الفترة من 25 إلى 27 يوليو الجاري.

ويأتي ذلك ضمن حملة «وجهات دبي» الصيفية، انسجاماً مع أولويات الهيئة القطاعية الرامية إلى حفظ وصون التراث المادي وغير المادي، وتعزيز حضوره على الساحة العالمية.

وستتضمن أجندة الفعالية التي يستضيفها متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، مجموعة من ورش العمل التفاعلية، وتجارب الطهي بإشراف نخبة من المختصين في التراث، إذ سيشهد «بيت المأكولات الشعبية» تنظيم ورشة «إعداد البثيثة» التي تسلط الضوء على طريقة تحضير هذه الحلوى التقليدية المصنوعة من التمر والدقيق والتوابل العطرية، بينما سيتعرف زوار «ركن تذوق التمور» إلى أنواع التمور المحلية، واستخداماتها في إعداد مجموعة من الأطباق التقليدية، وأسرار صنع دبس التمر وطرق حفظه.

وسيكون زوار «المجتمع والبيئة.. المياه والنبات والحيوان» على موعد مع عرض فيلم «حصاد التمور» الذي يوثق تقاليد قطف التمور في المجتمع المحلي، ودور الأفراد في هذا العمل الجماعي الذي يجسّد الكرم والإرث الثقافي.

فيما سيكون زوار «مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية»، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، على موعد مع ورشة سف الخوص التطويرية لتعليمهم طرق ابتكار منتجات عصرية باستخدام الخوص.

وسيتدرب المشاركون في ورشة «التلوين على الخوص» التي ستقام في «جناح الأطفال»، على طرق صنع تذكارات متنوعة باستخدام سعف النخيل.

من جهته، أكد مدير متحف الشندغة بالإنابة، عبدالله العبيدلي، أهمية فعالية «تباشير الخير»، ودورها في تعزيز ارتباط الأجيال المقبلة بشجرة النخيل وحصاد التمور، وما يرتبط بهما من حرف تقليدية، ما يعكس حرص الهيئة على الاحتفاء بعناصر التراث المحلي وتعزيز مكانتها في الذاكرة المجتمعية.

وقال: «تمثل شجرة النخيل رمزاً للعطاء والكرم الإماراتي، وشكلت على مدار عقود محوراً اقتصادياً مهماً لسكان الدولة، إذ انطلقت منها معظم الحرف اليدوية التقليدية القديمة التي شكلت مصدراً للابتكار والإلهام في الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي»، مشيراً إلى مساهمة الفعالية في تنشيط السياحة الثقافية، واستقطاب الزوار من مختلف أنحاء الدولة لاستكشاف متحف الشندغة، وما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات، وقصص منقولة، وصور فوتوغرافية قديمة، توثق نشأة دبي والإمارات وثقافتها.

نقطة التقاء عائلية

ضمن فعالية «تباشير الخير»، تخصص «دبي للثقافة» في «مركز الزوار» بمتحف الشندغة ركناً لإقامة «سوق المنتجات اليدوية من النخيل»، تعرض فيه تشكيلة من المنتجات المصنوعة من أجزاء شجرة النخيل، إلى جانب إبداعات مجموعة من رواد الأعمال والحرفيين المحليين وأصحاب المواهب، بهدف تمكينهم وتحفيزهم على عرض أعمالهم أمام فئات المجتمع.

وسيتحول «مركز الزوار» إلى نقطة التقاء لأفراد العائلة للمشاركة في ورشة «السفافة» التي ستتيح لهم فرصة التعرف إلى تقنيات حرفة سف الخوص التقليدية.

• 25 الجاري تنطلق الفعالية التي تستمر 3 أيام.

عبدالله العبيدلي:

• شجرة النخيل تمثل رمزاً للكرم الإماراتي، وشكلت على مدار عقود محوراً مهماً لسكان الدولة، إذ انطلقت منها معظم الحِرَف اليدوية التقليدية.

شاركها.
Exit mobile version