من طبيعة الأشياء أننا نفرح عندما نفوز، ونتأثر عندما نخسر، لكن الأهم أن نتأمل الحالتين، فلا يغطي الفوز على الأخطاء إن وجدت، ولا تحبطنا الخسارة، فالأولى أن نتدارسها لمعرفة أسبابها، ومحاولة تجنبها في المرات المقبلة. وتحقيقاً لذلك نبدي سعادتنا بهذا الفوز اللافت، الذي حققه فريق الشارقة على تراكتور الإيراني بالثلاثة في الدور التمهيدي الثاني، والنجاح في الانضمام لدوي المجموعات لدوري أبطال آسيا، ليكون الشارقة هو الفريق الثاني، الذي يمثل الإمارات إلى جانب العين، الذي يمثلنا في هذه البطولة بصورة مباشرة، وسعادتنا بفريق الشارقة لها جانبان: الأول أن هذا الفوز تحقق على منافس في ملعبه، وبين جماهيره، وهذا ليس بالأمر بالهين، والثاني أنه بهذا المستوى يؤكد قدرة الشارقة على الانخراط في البطولة الآسيوية بقوة، والذهاب بعيداً، والمنافسة على لقبها، ولم لا.
وفي الوقت الذي نحيي فيه فريق الشارقة، نقول لفريق شباب الأهلي، الذي خسر في الدقائق السبع الأخيرة 2 – 4 أمام النصر السعودي بالرياض، بعد أن كان متقدماً بهدفين لهدف: «هارد لك»، فأنت بذلت قصارى جهدك، لعبت وتقدمت، لكن الدقائق الأخيرة لم تكن معك، بل كانت مع منافسك، والمهم أن نعكف جاهدين لمعرفة أسباب التراجع في هذه الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
عموماً ليس من الإنصاف تحميل شباب الأهلي فوق طاقته، فقد خسر أمام بطل العرب، لكن من أجل مسيرة مستقرة هذا الموسم لا بد من الوقوف عند أسباب الخسارة لا سيما أن النتيجة تغيرت من فوز إلى هزيمة.
آخر الكلام
نتمنى مسيرة مظفرة للعين والشارقة، فكلامها قادر على تحقيق الطموحات، وزيادة رصيدنا وتصنيفنا في البطولة القارية.