سلسلة تجارب فنية متنوعة تقدمها النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحي الشندغة التاريخي، بمشاركة أكثر من 250 مبدعاً وفناناً من الإمارات والخليج والعالم.
وتتضمن النسخة الحالية للمهرجان – المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي» – 19 بيتاً عامرة بروائع الفنون والألوان، بإشراف الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيّم الفني الرئيس للمهرجان، ومن بينها «بيت التصميم»، بتقييم الفنانة العنود بوخماس، الذي يحتضن ستة أعمال فنية مبتكرة تسلط الضوء على العديد من العناصر المعمارية والثقافية المميزة في المنطقة، إذ يعرض مكتب «التقدم» العماني تصميم «الحوش»، الذي يبرز الفناء الخارجي كعنصر أساسي في العمارة المحلية، بينما يسعى الفلسطيني عامر مدهون – كولكتس، من خلال عمله «بيت الملحق»، إلى إعادة إحياء دور الملحق كجزء جوهري من التراث المعماري الإماراتي.
أما الهندي عاقب أنور فيوثّق، عبر عمله، لحظات ما بعد صلاة الجمعة في دبي، وتتساءل الإماراتية دينة الهاشمي في مشروعها «أرشيف الطفولة» إذا كانت الروائح تمثل لغة عالمية أم تعكس تجارب الذاكرة الشخصية، وفي عملها «تواريخ مستقبلية» تستخدم الباحثة الإماراتية جمانة الهاشمي العطر كوسيلة فنية مؤثرة في الذاكرة، بهدف خلق تجربة حسية غامرة تكشف عن قدرة حاسة الشم على إثراء المحتوى الفني، كما تضيء السورية زينة أدهمي في معرض «بين الطبيعة والتصميم: الحدائق الخاصة في دبي» على أعمال طلاب كلية الفنون والتصميم بجامعة زايد.
روائع متنوعة
أما بيت «الثقافة الحضرية» (بيت 196)، بتنظيم ذا ووركشوب دبي وبتقييم الفنان اللبناني أحمد مكاري، فيقدم باقة من الروائع التي تتنوع في أساليبها ورسائلها، ومن بينها عمل الفلبيني جيرارد روكساز رشدان «الذات المسموعة»، بينما يتناول الهندي فاتس باترول في عمله «بين الأمل والدمار» التناقض بين هذين المفهومين، أما الإيراني كاف أهنجار، فيدعو من خلال عمله «لا تسحب أوتاري» إلى الغوص في نسيج المشاعر الإنسانية، ويعرض النيوزيلندي نوح بيريليني عمله «شظايا»، المستلهم من التنقل المعقد بين الهوية والأصالة، ويقدم اللبناني أحمد مكاري عمله «توتر محجوب»، كما تحتفي مؤسسة «ذا ووركشوب دي إكس بي» بفن الطباعة من خلال عملها «ذا برينت رووم».
ويقدم «بيت الذكريات وصداها» (بيت 200) مجموعة أعمال مبتكرة تستكشف مفاهيم الذاكرة والهوية والتراث، ومن بينها عمل «ما وراء الذاكرة» للفنانة علياء الحوسني الذي تتناول فيه تصور الذكرى وتجسيدها بصرياً، أما «عبق الماضي» لعائشة الظاهري فيدمج بين النسيج والصوت والتراث، وتسلط المبدعة فاطمة (فَيْ) الكعبي في مشروعها «المدينة يحيط بها الضوء» على حياة جدتها، كما تقدم ريم الهاشمي لوحة «بين أشجار الأكاسيا»، فيما تستكشف شما المزروعي في عملها «خذ مقعد (سيارة)» ديناميكيات العائلة من خلال ترتيب المقاعد في مساحات مختلفة، وتشارك شمسة المنصوري بعملها «همسات عبر الجدران»، المستوحى من الفضول الذي يراودنا عند تأمل واجهات المنازل، بينما تقدم ميثا العميرة وآمنة الزعابي عمل «الطبيعة ومفارقاتها» الذي يتألف من مواد طبيعية تم العثور عليها من حي الشندغة التاريخي لإنشاء قاعدة بيانات طبوغرافية للمنطقة.
«أرشفة الحاضر»
وتستند موضوعات بيت «أرشفة الحاضر» بتقييم الفنانة علا اللوز إلى الحفاظ على التراث والسرد القصصي من خلال الممارسات التقليدية والرقمية، حيث يضيء المعرض الذي تعاونت فيه علا اللوز مع الأستاذة المشرفة داليا محمود، وفريق التصميم الذي يضم داليا أيمن، وخلود الخطيب، ومريم آل علي من جامعة أوروبا للعلوم التطبيقية في دبي، على اللحظات التفاعلية الرئيسة التي تستكشف التكنولوجيا والفنون من خلال سلسلة من الصور والقطع الفنية الخاصة.
وتحتضن «دار اللاوعي وحناياه» (بيت 206) أعمالاً فنية متنوعة تستكشف مفاهيم الهوية، والذاكرة، والتواصل الإنساني عبر وسائط مختلفة.
ويقدم «بيت ريالتي» (بيت 341) بتقييم الفنان الدكتور أحمد العطار تجربة متكاملة تجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة، تستكشف موضوعات تتعلق بالهوية والزمن، والذاكرة بطرق إبداعية متعددة.
ويعرض «بيت تودا» (بيت 349) بتقييم الفنانة أفغينيا رومانيدي أعمالاً رقمية تستكشف العلاقة بين الهوية والتكنولوجيا والطبيعة.
في حين تستكشف مجموعة الأعمال التي يعرضها «البيت الخليجي» (بيت 353) بتقييم الفنانة يارا أيوب مفاهيم الأحلام والتحول والتفاعل بين الماضي والمستقبل.
بين الماضي والحاضر
تحتفي «دار العطايا وتلاياها» (بيت 436)، بتنوع الفنون والتجارب الإبداعية التي تعكس تفاعل الماضي والحاضر، إذ يعرض عمل «بروز»، للفنانة عائشة الحمادي، وتقدم علياء عدنان شرفي عمل «صلاة الجمعة»، وألينا الأسدي «إذابة ما كان»، وتستحضر آمنة إلياس في عملها «الألبوم» ذكريات الطفولة، وتقدم أسماء يوسف الأحمد عملها «ذاكرة مطوية»، أما أندريس أوغارتيتشيا فيشارك في المهرجان من خلال عمله «سوق الميركادو»، بينما يستكشف باو في «شكل» طبيعة سوق الفن وتقلباته.
ويطل «بيت استوديو ثيرتين» (بيت 357) في المهرجان تحت عنوان «المجتمع»، مقدماً تجارب غامرة.
في حين يحتضن «بيت 348» من «7X» وهيئة المعرفة والتنمية البشرية مجموعة أعمال فنية تحتفي بالهوية الإماراتية والتطور الثقافي من خلال وسائل تعبير مختلفة.
. 250 فناناً من الإمارات والخليج والعالم تضيء أعمالهم البيوت.
. تجربة متكاملة تجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة، تحرص عليها أعمال مشاركة.