اختتمت النسخة الثانية من بطولتَي «كأس فزاع للعرضة» و«سيف فزاع للزمط»، اللتين نظمتهما إدارة بطولات فزاع في «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، تزامناً مع فعاليات «مهرجان سموّ ولي عهد دبي للهجن 2025» في نادي دبي لسباقات الهجن في المرموم.
وشهدت الأشواط النهائية لبطولة «كأس فزاع للعرضة» منافسة كبيرة، وتسجيل أرقام مميّزة، ما اضطر لجنة التحكيم إلى إعادة بعض الأشواط من أجل كسر التعادل، والوصول إلى النتيجة النهائية، التي استطاع فيها عبدالله خميس القطيطي وعلي خميس القطيطي، تحقيق المركز الأول، فيما ذهب المركز الثاني إلى وضاح عبدالله القطيطي ومحمد حميد المسعودي، وجاء مصعب عامر السعيدي ومعاذ عامر السعيدي في المركز الثالث.
أما في منافسات بطولة «سيف فزاع للزمط» في موسمها الثاني، التي تقام بنظام الأشواط، فتمكن خليفة فاضل المقبالي من تحقيق المركز الأول على ظهر المطية «الخوارة»، وحلَّ خليفة العويسي ثانياً على ظهر المطية «جبارة»، فيما ذهب المركز الثالث إلى محمود خالد الحوسني على ظهر المطية «الشايبة».
وللمرة الأولى على مستوى الدولة، شهد مضمار المرموم «شوط العرضة النسائية المفتوح»، إذ عمل «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث» على تنظيم حصص تدريبية من قبل خبراء ومتخصصين في هذه الرياضة التراثية، من أجل إعداد المشاركات بالشكل الأمثل، للمشاركة في هذه البطولة، التي شهدت مشاركة واسعة من جنسيات عدة، وفيها تمكنت الإماراتيتان حمدة عبدالله حمدان ونورة الزعابي من الحصول على لقب البطولة، فيما جاءت الألمانيتان جيسا اجلينغ وآني رودي في المركز الثاني، وحلّت مارينا بانشانكا من بيلاروسيا ومريم سهروردي من أميركا في المركز الثالث.
وتوّج الرئيس التنفيذي لـ«مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، عبدالله حمدان بن دلموك، والمدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن، علي سعيد بن سرود، أصحاب المراكز الأولى.
وقال عبدالله حمدان بن دلموك إن «الحضور والمتابعة الكبيرة التي شهدتها البطولة من جميع إمارات الدولة، والدول المجاورة يجعلنا نلمس العلاقة الوطيدة بين الهجن والمنطقة، فالهجن مرتبطة بشكل وثيق بدول الخليج العربي، وتستخدم رمزاً للإشارة إليه، ونحن في المركز نحتفي من خلال بطولة (كأس فزاع للعرضة) بهذا الرابط على أرض دولة الإمارات، الأمر الذي يُعدّ تكريماً لها ولأهميتها».
وأضاف: «في (مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث) نؤمن بأن هذه الفعاليات ليست فقط رياضية، بل فرصة لإعادة إحياء العادات والتقاليد الإماراتية التي تمتد لسنين طويلة، وتعكس روابط المجتمع مع الأرض والبيئة، ونتطلع إلى استمرارية هذه الفعاليات المتميّزة، التي تعزز من مكانة الموروث الشعبي والرياضات التراثية».
وتابع بن دلموك: «تُعدّ الرياضات التراثية، مثل العرضة وسباقات الهجن بشكل عام، جزءاً لا يتجزأ من هوية وثقافة دولة الإمارات، وهذه الرياضات ليست مجرد منافسات أو فعاليات رياضية، بل ممارسات تُمثّل حياة أهلنا الأولين وتاريخاً طويلاً من العمل، كما أنها تسهم في نقل قيم الشجاعة والصبر والتعاون للأجيال المقبلة».
من ناحيته، ثمّن مدير إدارة بطولات فزاع، في «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث»، راشد حارب الخاصوني، عمل جميع الأطراف التي شاركت في ظهور البطولة بالشكل الناجح الذي يليق بها، معتبراً أن المعايير والتحكيم والتقنيات المستخدمة في البطولة أسهمت في زيادة الإقبال على المشاركة.
المقبالي: فوزي وسام شرف
تمكن خليفة فاضل المقبالي من الحصول على لقب «سيف فزاع للزمط» في نسخته الثانية من خلال المطية، معتبراً الفوز بلقب «سيف فزاع» إنجازاً كبيراً ووسام شرف.
وقال المقبالي: «نشكر (مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث) على هذا اللقاء الأخوي الخليجي الكبير، كنا نحلم بمثل هذه البطولات، التي تحتفي بموروثنا الشعبي وتراثنا العريق، وقَدِمنا من سلطنة عُمان لنحقق شرف المشاركة فقط، لكن الله أكرمنا بلقب البطولة».
عبدالله بن دلموك:
. هذه الرياضات ليست مجرد منافسات، بل ممارسات تُمثّل حياة أهلنا الأولين، وتاريخاً طويلاً من العمل.