أسس رجل في اليابان وكالة مواعدة لمساعدة الآخرين في التعامل مع تعقيدات الحب بعد أن خاض 2000 موعد غرامي فاشل، وهو أمر عزاه إلى انخفاض دخله والعيش مع والديه.
وتم تحديد هوية الرجل باسم يوشيو، وهو مقيم في محافظة شيزوكا ويبلغ من العمر 44 عامًا، وحاصل على درجة الماجستير في العلوم من جامعة يابانية.
فقبل ثماني سنوات، بدأ يوشيو بحثه عن شريك وانضم إلى العديد من وكالات التوفيق بين الجنسين. ومع ذلك، بعد أربع سنوات ونحو 2000 موعد غرامي فاشل، واجه العديد من الرفض، فبعض النساء تجاهلنه بعد لقاء واحد فقط، بينما رفضته أخريات بناءً على ملفه الشخصي فقط.
ويعزو يوشيو صعوباته في الوصول إلى شريك، إلى كونه وحيد، ويعيش مع والديه، ويكسب دخلًا متواضعًا. إذ كشف أن دخله السنوي كان حوالي 3.5 مليون ين (23000 دولار أمريكي)، مشيرا أنه في أحد المواعيد، اصطحب امرأة لمشاهدة أزهار الكرز في الحديقة، ولكنها عندما رأت سيارته الصغيرة، سخرت منها قائلة “أنا لا أعرف حتى ما هي ماركة هذه السيارة“. وامتنعت بقية الموعد عن مشاركة المحادثة، وحافظت على مسافة بينهما، ولم يتواصلا بعد ذلك.
وفي إحدى المناسبات، شارك يوشيو صورًا لنفسه مع شخصين محتملين؛ تضمنت إحدى الصور والدته في الخلفية. فقامت المرأة الأولى بحظره على الفور، بينما ألغت الثانية موعدهما. وفيما وصفهما يوشيو بـ “الوقحتين” واعترف بصراحة بأن الرفض كان مؤلمًا. ومع ذلك، فقد نظر إلى هذه التجارب على أنها دروس قيمة. وصرح قائلاً: “مع استمراري في مواعدة أولئك الراغبين في مقابلتي، صقلت مهاراتي في المحادثة واتخاذ القرار والتخطيط للمواعيد. كل تجربة مواعدة عززت قدراتي“. بعد فترة وجيزة، التقى بزوجته المستقبلية من خلال تطبيق مواعدة. وأعرب عن أن صدقه واجتهاده جعلاه محبوبًا لها، بينما أعجب باستقلالها وشعورها القوي بالمسؤولية. بعد مواعدة لأكثر من عام، تزوجا ورزقا لاحقًا بطفل.
ورغم ذلك واصل يوشيو تأسيس مختبر يوشيو للزواج، وهي وكالة مواعدة تقدم استشارات مجانية للأفراد الذين يواجهون تحديات في الحب والزواج. مما أشعل نقاشًا واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي وقال أحد المشاركين مشجعا: “لا تستسلم للحب بهذه السهولة! فقط من خلال عدد لا يحصى من الإخفاقات يمكنك أن تفهم حقًا من هو الشخص المناسب لك“. وعلى العكس من ذلك، لاحظ شخص آخر: “إن الذهاب إلى 2000 موعد غرامي أعمى أمر مبالغ فيه. ركز على جمع أموالك أولاً بدلاً من قضاء كل وقتك في المواعدة“.
وفي اليابان، يفضل العديد من الأفراد أن يبقوا عازبين بسبب المشكلات المالية، مما يساهم في انخفاض عدد سكان البلاد. وفقًا للمعهد الوطني لبحوث السكان والضمان الاجتماعي، في طوكيو، لم يتزوج 32 في المائة من الرجال و23.79 في المائة من النساء فوق سن الخمسين.