على قدر أحلامها تتسع ميادين محاورتها، فهي ابنة الإمارات التي تربّت في حضن الكتاب، وورثت الشغف بالحروف والمعرفة والإنجازات من حاكم حكيم، يعشق العلم وزراعة الخير وصروح النور.. وهي مؤسِّسة مجموعة «كلمات»، ذات المبادرات النوعية، الحالمة بكتاب في كل يد محرومة من ذاك الزاد الأجمل، لتغيّر واقع أجيال بسحر الحكايات، من الأطفال اللاجئين إلى الصغار الذين لا يستطيعون الوصول للكتاب في مناطق قصية؛ ليس عربياً فحسب ولكن في كل حيز من هذا العالم، حتى أصحاب البصيرة سعت «كلماتها» للوصول إليهم، وتسهيل حصولهم على القصص بصفحات ميسرة لهم.. إنها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي يرتبط اسمها بالكتاب وكأنها سفيرة فوق العادة له في كل مكان، واليوم هي سفيرة للتاريخ أيضاً، إذ تتولى ملف ترشيح «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» وتسجيل هذا الموقع العريق على قوائم «اليونسكو».
نجاحات وألقاب مضيئة، حققتها رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، من العاصمة العالمية للكتاب إلى أكبر معرض في العالم على مستوى بيع حقوق النشر إلى أول عربية تشغل منصب رئيس اتحاد الناشرين الدولي، إلى الفوز بجوائز ملء السمع والبصر.. ليس آخرها «بولونيا راجازي» المرموقة 2025 عن فئة الأدب الخيالي من معرض بولونيا لكتاب الطفل، لتصبح أول امرأة خليجية تحصل على هذه الجائزة مطلع الشهر الجاري.
أكّدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، في حوارها مع «الإمارات اليوم»، أن الطموحات لا حدود لها، وأن مسيرة الإنجازات ستتواصل لتعزيز صناعة الكتاب، وإيصال الصوت الإماراتي والعربي إلى آفاق بعيدة، مضيفة: «فخورة جداً بما تحقق من إنجازات حتى الآن، لكن في البداية أود التأكيد أننا حققنا العديد من هذه الإنجازات الثقافية على مستوى الشارقة، بفضل البيئة الحاضنة والبنية التحتية الثقافية المتينة التي أرسى دعائمها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي كرّس حياته للعمل على بناء مشروع ثقافي عالمي في الشارقة، يستند إلى هويتنا العربية والإسلامية، وينفتح في الوقت نفسه على العالم، حاملاً رسالة واضحة: الثقافة هي أقصر طريق لبناء التفاهم والاحترام بين الشعوب»، مشيرة إلى أنه باتت للشارقة اليوم مكانة خاصة على الخريطة الثقافية العالمية، وهي حاضرة في المحافل الثقافية والفكرية العالمية بصوت له ثقل وتأثير، من قيادة اتحاد الناشرين الدوليين، إلى تأسيس مساحات جديدة للتبادل المعرفي مثل المعهد الثقافي العربي في ميلانو، حيث أثبتت أن منطقتنا تسهم في إعادة تشكيل المشهد الثقافي العالمي، من موقع المبادرة لا التفاعل فقط.
وشددت الشيخة بدور القاسمي على أن هذه ليست نهاية المطاف «بل بداية لمرحلة جديدة من العمل، طموحاتنا لا حدود لها، لأننا نؤمن بأن لكل شعب ولكل ثقافة مكانة تستحقها في الوعي الإنساني، متى ما امتلكت الشجاعة والثقة لتروي قصتها، وتشارك رؤيتها، وتبني علاقاتها مع العالم على أساس من الاحترام والمعرفة المتبادلة، سنواصل البناء، وتوسيع نطاق التعاون الثقافي، وتعزيز صناعة الكتاب، وإيصال الأدب والفكر العربي إلى قرّاء جدد حول العالم، نحن متفائلون بالمستقبل، ونؤمن برسالتنا في إعادة التراث العربي إلى مكانته الطبيعية المرموقة في الوجدان الإنساني، وفي مسارات المعرفة والفكر العالمي».
عن المهنة النبيلة
وحول تجربتها كأول امرأة عربية تشغل منصب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، ورؤيتها لواقع هذه الصناعة النبيلة، أوضحت الشيخة بدور القاسمي: «كانت تجربتي في رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين محطة مهمة وتاريخية، ليس فقط على المستوى الشخصي، ولكن لما مثلته من فرصة لإعادة توجيه البوصلة في صناعة النشر العالمية نحو نموذج قيادي أكثر شمولاً، مازلت أؤمن أن قيادة امرأة عربية مسلمة لهذا الاتحاد العالمي لم تكن مجرد إنجاز رمزي، بل لحظة دفعت باتجاه تمثيل أوسع لصوت منطقتنا، ولأصوات أخرى ظلت لسنوات خارج إطار التأثير، خلال فترة رئاستي، حرصت على التواصل مع الناشرين من مختلف أنحاء العالم، وفتحت مساحات للحوار بين أسواق لم تكن تتفاعل مع بعضها من قبل، خصوصاً من إفريقيا، وآسيا، والمنطقة العربية، وكان من الواضح لي أن النشر ليس مجرد صناعة، بل قوة فاعلة في التغيير الثقافي والاجتماعي، وفي بناء الجسور بين الشعوب، لذلك حرصت على التقريب بين الناشرين من مختلف مناطق العالم، وفتح مساحات حوارية بينهم للتعارف والتعاون وتبادل وجهات النظر».
واعتبرت أن صناعة النشر تمر حالياً بتحولات عميقة بفعل التكنولوجيا وتغير أنماط القراءة، من جهة، هناك توسع في الكتب الإلكترونية والصوتية، واعتماد متزايد على الذكاء الاصطناعي في الترجمة والتحرير، ومن جهة أخرى، تظل هناك تحديات جوهرية مثل ارتفاع كُلفة الإنتاج وتراجع القراءة الورقية في بعض المجتمعات، وبتفاؤل تنظر الشيخة بدور القاسمي إلى واقع النشر، إذ لا ترى أنه مهدد وجودياً، بل في حالة تطور مستمر، فالقدرة على التكيّف، وفتح أسواق جديدة، وتبني نماذج عمل مرنة مثل الطباعة عند الطلب، والدمج بين التكنولوجيا والمحتوى هي مؤشرات على حيوية هذه الصناعة وقدرتها على التكيّف مع المتغيّرات: «والتحدي الآن هو أن نستمر في التأقلم والابتكار من دون أن نفقد القيم الأساسية التي جعلت من النشر رسالة نبيلة قبل أن يكون عملاً تجارياً بحتاً».
لحظة تاريخية
وعن 2025 العام المحوري الذي تحتفل فيه الإمارة بمئوية مكتبات الشارقة وسبل استثمارها من أجل أن تحتفظ المكتبات ببريقها كواحات لعشاق الكلمات، وصفت الشيخة بدور القاسمي الاحتفالية بأنها «ليست مجرد لحظة تاريخية نُحييها، بل محطة مفصلية نتأمل فيها رحلة قرنٍ من الاستثمار في الإنسان والمعرفة، ونرسم من خلالها ملامح المستقبل الذي نطمح إليه، لقد شكّلت المكتبات ركيزة أساسية في مشروع الشارقة الثقافي، القائم على الإيمان العميق بأن التقدم الفعلي للدول لا يتحقق إلا بترسيخ ثقافة القراءة وتوفير بيئة تدعم العلم والمعرفة، اليوم نعيد تعريف دور المكتبة العامة لتكون أكثر من مجرد مكان لاستعارة الكتب، نراها فضاءً نابضاً بالحياة، تتلاقى فيه الأجيال والأفكار المختلفة، وتُطرح فيه الأسئلة، وتُبنى فيه العلاقات بين القارئ والمعرفة، وبين المجتمع وتاريخه، نعمل على تحديث بنيتها التحتية، وتوسيع محتواها الرقمي، وإطلاق برامج تفاعلية تحتفي بالإبداع وتُلهم الأطفال والشباب ليكونوا قرّاء وفاعلين في إثراء المشهد الثقافي لمجتمعنا».
وأكملت: «بهذه المناسبة التاريخية، نؤكد من جديد التزامنا بأن تظل المكتبة العامة في الشارقة فضاءً آمناً للمعرفة، مفتوحاً للجميع، ومواكباً لاحتياجات المجتمع وتطوراته المتسارعة، نحرص على أن تكون المكتبة حاضنة للتنوع الثقافي والفكري، ومنارة تهدي القارئ في زمن تتعدد فيه الشاشات وتتسارع فيه وتيرة المحتوى، إن الاحتفاء بمئوية مكتبات الشارقة ليس مجرد وقفة مع الماضي، بل هو تجديد لعهدنا مع المستقبل، ومع رؤيتنا لمكتبات تبني العقول، وتلهم الأجيال، وتُرسّخ ثقافة القراءة في المجتمع».
الناشرات قادمات
وبخصوص «ببلش هير» المبادرة التي أطلقتها لتمكين المرأة عالمياً في صناعة النشر، والخطط المقبلة للخطوة الرائدة، لاسيما أنها شجعت كثيرات على خوض المجال، محلياً وعربياً ودولياً، لتصبح بدور القاسمي قدوة لجيل جديد من الناشرات، أكدت مؤسِسة المبادرة: «منذ اللحظة الأولى لإطلاق PublisHer، كانت رؤيتي واضحة: لا يمكن لصناعة النشر أن تُحدث أثراً حقيقياً في الوجدان الإنساني ما لم تكن عادلة وشاملة في إتاحة الفرص لكل الأصوات للمشاركة في صناعة القرار، وفي قيادة المؤسسات، وفي اختيار القصص والسرديات التي تصل إلى القرّاء حول العالم، من هذا الإيمان وُلدت PublisHer، كمبادرة تسعى إلى كسر الصور النمطية التي لطالما حدّت من أدوار النساء في مواقع القيادة، وفتح الأبواب أمام الناشرات للمشاركة الفاعلة والتأثير الحقيقي، بدأنا بخطوات بسيطة، بلقاءات حوارية وحفل عشاء جمع ناشرات من ثقافات وخلفيات متعددة، لكن اليوم أصبحت المبادرة شبكة عالمية نابضة بالحياة، تضم نساء من مختلف الأعمار والتجارب في جميع القارات».
أما عن مستقبل مجموعة كلمات التي نجحت في تحقيق طفرة في مجال الكتاب شكلاً ومضموناً، خصوصاً الموجه للأطفال.. وهل هناك أحلام جديدة وآفاق بعيدة تسعى للوصول إليها، فقالت الشيخة بدور القاسمي: «انطلقت مجموعة كلمات برؤية واضحة: إثراء المكتبة العربية بكتب عالية الجودة موجهة للأطفال، تمتاز بمحتواها العصري، وإخراجها الفني الدقيق، واحترامها لعقل الطفل العربي وخياله، منذ اللحظة الأولى، كنت مؤمنة بأن أطفالنا يستحقون قصصاً مكتوبة بلغتهم الأم، تعكس ثقافتهم وتفتح أمامهم أبواب الخيال والتعلّم، وتقدّم محتوى يرتقي بتطلعاتهم ويناسب عالمهم المتجدد، استناداً إلى هذه الرؤية، توسعت (كلمات) تدريجياً لتشمل مجالات نشر متعددة عبر علاماتنا الفرعية: مثل «حروف»، «روايات»، «كلمات كوارتو»، و«كوميكس»، إذ دخلنا مجالات كتب اليافعين، والروايات المصورة، والأدب المترجم، وعلى الرغم من تنوّع الإصدارات، ظلّ التزامنا بالجودة ثابتاً في كل ما نقدّمه، من النص إلى التصميم إلى الطباعة، اليوم تُعرف مجموعة كلمات في العالم العربي وخارجه كقوة تغيير إيجابية في مجال النشر، مضيفة: «حين ننظر إلى المستقبل، نرى فرصاً هائلة أمام الأدب العربي ليصل إلى آفاق أوسع، وينتشر عالمياً بما يحمله من عمق وثراء ثقافي، ونلمس اليوم اهتماماً متزايداً من القرّاء في مختلف أنحاء العالم لاكتشاف القصص الأصيلة والتعرّف إلى أصوات جديدة تعبّر عن مجتمعاتنا بروح صادقة ومعاصرة.. لقد حققنا الكثير، ولكننا في بداية الطريق وسنواصل المسير بنفس العزيمة والرؤية التي انطلقنا بها، لأن رسالتنا تتجاوز حدود النشر، فهي تقوم على صناعة محتوى يُعبّر عنا، ويعكس هويتنا، ويمنحنا فرصة للتأثير في مسار الأدب العالمي».
أكثر من تكليف
ولكن كيف ترى الشيخة بدور القاسمي مسؤولياتها الجديدة بعد اختيارها سفيرة لملف ترشيح «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» وتسجيل هذا الموقع العريق على قوائم اليونسكو؟ سؤال أجابت عنه قائلة: «يشرفني أن أكون سفيرة لملف ترشيح (المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية) لدى اليونسكو، فهذه المهمة تمثّل لي أكثر من مجرد تكليف رسمي، إنها مسؤولية وطنية وثقافية وتاريخية، موقع الفاية ليس مجرد معلم أثري صامت، بل شاهد حي على بدايات الإنسان في هذه الأرض، وعلى الدور الذي لعبته منطقتنا في تشكيل مسارات الحضارة البشرية منذ عشرات الآلاف من السنين، ترشيح هذا الموقع التاريخي يعكس التزام الشارقة بالحفاظ على تراثها وتعزيز حضوره في الوعي الإنساني العالمي، فالغاية من هذا الملف ليست فقط الحفاظ على آثار الماضي، بل فتح نوافذ للحوار الثقافي، وبناء جسور جديدة للتفاهم والتعاون، نحن لا نرى التراث كحجر صامت، بل كرسالة حيّة تُلهم، وتُعلّم، وتُرشد الأجيال نحو مستقبل أكثر وعياً وافتخاراً بجذوره».
وأكملت: «من خلال هذا الدور، أعمل على تعزيز الوعي العالمي بأهمية موقع الفاية، والتعاون مع المؤسسات المعنية لضمان إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، هذه الخطوة لا تعني فقط توثيق موقع أثري، بل تعني الاعتراف بإرث ثقافي وإنساني يستحق أن يكون جزءاً من الذاكرة العالمية المشتركة، التراث ليس ماضينا فقط، بل هو رسالتنا للمستقبل، وكل موقع نحافظ عليه، وكل قصة نرويها، هي لبنة في بناء وعي عالمي أكثر شمولاً وإنصافاً، لدينا الكثير لنقدمه للعالم، من تاريخنا العريق، إلى حاضرنا المتجدد، وسنواصل العمل حتى نرى تراثنا محفوظاً، معترفاً به، ومصدر إلهام للأجيال المقبلة».
وأعربت الشيخة بدور القاسمي عن سعادتها بأصداء معرض «من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات» الذي حط رحاله في العاصمة الإيطالية، في إبراز كنوز الشارقة، وجذورها الضاربة في أعماق التاريخ، منوهة بأن المعرض الذي ضم 110 قطع أثرية نادرة «يمثّل امتداداً طبيعياً لرؤية الشارقة الثقافية التي تؤمن بأن الماضي ليس مجرد تاريخ نحتفي به، بل هو جزء حي من حاضرنا وهويتنا، المعرض لم يكن مجرد عرض لمقتنيات أثرية، بل كان حواراً حضارياً بصرياً يروي للعالم قصة منطقتنا ودورها التاريخي العميق في تشكيل شبكة العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الشرق والغرب، كان التفاعل مع المعرض إيجابياً ومُلهماً، إذ عبّر الحضور من مؤرخين وباحثين وزوّار عن انبهارهم بثراء المحتوى التاريخي ودقته، واكتشفوا من خلاله جوانب غير مألوفة من العلاقة بين منطقتنا والحضارة الرومانية».
نصائح «القدوة».. لبنات الإمارات
من واقع خبرتها الطويلة في ميدان النشر، وجّهت الشيخة بدور القاسمي نصائح لبنات الإمارات المقبلات على دخول هذا الميدان وتأسيس دور نشر جديدة، وقالت: «نصيحتي للراغبات في دخول عالم النشر أن يبدأن برؤية واضحة، وطموح لا يكتفي بالمشاركة، بل يسعى إلى الريادة، النشر ليس مجرد مشروع تجاري، بل رسالة ثقافية تتطلب شغفاً، ووعياً مجتمعياً، وإيماناً بالدور الذي يمكن أن تؤديه الكلمة في بناء الوعي وتوسيع الأفق، يجب أن تنطلق كل دار نشر جديدة من رسالة ذات خصوصية تُميزها، وتُلبي حاجة ثقافية حقيقية، وتُعبّر عن قيمنا وتطلعاتنا، صناعة النشر من أكثر الصناعات تأثيراً في تشكيل المجتمعات، فهي تحافظ على الهوية، وتنقل المعرفة، وتبني جسور التفاهم بين الثقافات، وفي دولة الإمارات نعيش مرحلة مزدهرة لهذه الصناعة، مدعومة ببنية تحتية ثقافية متطورة، واهتمام رسمي ودعم حقيقي للمحتوى الإبداعي، أي ناشرة طموحة اليوم ستجد بيئة حاضنة، وفرصاً كبيرة للنمو، وجمعية الناشرين الإماراتيين نموذج مهم في هذا السياق، من خلال ما توفره من برامج تدريب، وتوجيه، وتوسيع شبكات العلاقات، ودعم للناشرين محلياً وعالمياً».
وأضافت: «أما من ناحية المهارات، فإن النشر اليوم يتطلب فهماً عميقاً للتكنولوجيا، والتسويق الرقمي، والابتكار في تقديم المحتوى، لذلك أنصح كل من تدخل هذا المجال بأن تواصل التعلم، وأن تتسلّح بالمعرفة، والمرونة، والقدرة على التكيّف مع المتغيرات المتسارعة في أنماط القراءة وأدوات النشر، وفي خضم هذا كله، من الضروري أن تبقي جذورك حاضرة، هويتنا، وقصصنا، وتراثنا الثقافي عناصر غنية وملهمة، والعالم متعطش لسماعها، لا تترددي في استثمار هذا العمق في تقديم محتوى يعكس قيمنا المجتمعية وتراثنا الغني، وأخيراً كوني صادقة في رسالتك، ووفيّة لقيمك، فعندما تجتمع الجودة مع الأصالة والنية الصادقة، فإن الأثر لا يكون لحظياً، بل يمتد عبر الزمن».
بدور القاسمي:
• لكل ثقافة مكانها في الوعي الإنساني.. والمهم أن نملك الشجاعة لرواية قصتنا.
• أعمل على تعزيز الوعي العالمي بأهمية موقع الفاية.. ويشرفني أن أكون سفيرة له.
• أطفالنا يستحقون قصصاً مكتوبة بلغتهم الأم، تقدّم محتوى يرتقي بتطلعاتهم ويناسب عالمهم المتجدد.
• التفاعل مع معرض «من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات» كان مُلهماً.
• 110 قِطَع أثرية نادرة تَزيّن بها معرض «من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات».
• تراثنا ليس مجرد تاريخ نحتفي به، بل هو جزء حي من حاضرنا وهويتنا.
• الاحتفاء بمئوية مكتبات الشارقة ليس مجرد وقفة مع الماضي، بل تجديد لعهدنا مع المستقبل.
• متفائلون بالمستقبل، ونؤمن برسالتنا في إعادة التراث العربي إلى مكانته.