تنطلق، اليوم، فعاليات مهرجان حتّا للعسل، الحدث السنوي الأبرز لدعم النحالين الإماراتيين وقطاع إنتاج العسل على مستوى الدولة، الذي تُنظمه بلدية دبي حتى 31 ديسمبر بمشاركة 51 نحالاً إماراتياً، وذلك تماشياً مع «الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة حتا»، الرامية إلى تطوير المنطقة وتنفيذ المشاريع والمبادرات الاقتصادية والتنموية المتنوّعة، وتوفير فرص استثمارية للقطاع الخاص فيها.
ويأتي مهرجان العسل في إطار مبادرة «شتا حتّا»، كفعالية متكاملة توفر للمواطنين والمقيمين والسياح فرصة مثالية للتعرف إلى الأصناف المتنوّعة للعسل، وما تزخر به منطقة حتّا المتميزة بطبيعتها وتضاريسها الخلابة وأجوائها الشتوية التي تُعد أحد أبرز المقاصد السياحية على مستوى الدولة، وإمارة دبي التي تواصل ترسيخ ريادتها وجاذبيتها على خريطة السياحة العالمية.
منصة استثمارية وتسويقية
يهدف المهرجان، الذي سيُقام في قاعة أفراح حتّا، إلى دعم قطاع إنتاج العسل على مستوى دولة الإمارات والنحالين الإماراتيين، حيث يُعد منصة استثمارية وتسويقية لعرض منتجات مشاريعهم المتنوّعة أمام الزوار والسياح، والارتقاء بمعايير الجودة والسلامة الصحية في مجال صناعة العسل في إمارة دبي، إضافةً إلى تبادل الخبرات في مجال إنتاج العسل، وتسليط الضوء على أبرز الطرق التي تعزّز من جودته.
كما يتيح الحدث فرصاً استثمارية واقتصادية أمام سكان منطقة حتّا، والمواطنين من أصحاب المشاريع المحلية الصغيرة والمتوسطة المُنتجة بما يواكب رؤية واستراتيجية الإمارة لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز جَودة حياة السكان ورفاههم.
أولوية تنموية
وأكدت المدير التنفيذي لمؤسسة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي بالإنابة، الدكتورة نسيم محمد رفيع، أن مهرجان حتّا للعسل يحتل مكانة متميزة وله دور ملحوظ في تعزيز فرص نمو المنتج المحلي، وتحرص البلدية على تنظيمه سنوياً في حتّا ضمن التزامها بتعزيز موقع وجاذبية المنطقة كوجهة متميزة ومقصد سياحي وترفيهي في إمارة دبي، وعملها المتواصل لتطوير مرافقها ومواقعها السياحية التي تدعم ممكناتها لاستضافة أحداث ومبادرات وفعاليات موسمية اقتصادية وترفيهية ورياضية.
وقالت د. نسيم رفيع: «المبادرات المجتمعية الداعمة للقطاعات الإنتاجية خصوصاً الزراعية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أولوية لدى بلدية دبي، انطلاقاً من جهودها في تنمية الفرص الاقتصادية التي تعزز تنافسية المشاريع المحلية المُنتجة، وتدعم أصحاب المشاريع من المواطنين، بما يسهم في تطوير مشاريعهم والارتقاء بمستوياتها واستدامتها ويفتح لهم قنوات جديدة للمساهمة في رفد الاقتصاد المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما تُقدم البلدية خلال المهرجان العديد من الفحوص المخبرية للتأكد من جَودتها وسلامتها ضمن حرصها على بناء منظومة غذائية وصحية سليمة والحماية من المخاطر الغذائية».
أجندة جديدة
ستشهد الدورة التاسعة من مهرجان حتّا للعسل، إقامة مزاد لبيع العسل بأنواعه المختلفة، ومسابقة بين النحالين لأفضل عسل إماراتي، وستمنح جوائز قيمة للفائزين في المراكز الأولى، إلى جانب مجموعة من ورش العمل. كما سيضم المهرجان فعاليات مصاحبة، منها خمسة أكشاك لعرض منتجات مشاريع الأسر المُنتجة، و10 ورش توعوية في مجال العسل ومسرح للفعاليات الترفيهية اليومية من فنون وفرق شعبية، فضلاً عن أماكن لألعاب الأطفال، كذلك ستتنوّع أقسام المهرجان بين قسم الورش التدريبية، والمزاد والمسابقات، والأسر المُنتجة، ومنصة مختبر دبي المركزي، ومنصة الأمن الغذائي.
خدمات مخبرية
ستقدم بلدية دبي العديد من التسهيلات والخدمات الداعمة للنحالين المواطنين، من أبرزها خدمات مختبر دبي المركزي للفحوص المخبرية الفورية لعينات العسل للعارضين والزوار، بغرض التأكد من جَودته ومطابقته للمواصفات القياسية المعتمدة، إضافةً إلى الفحوص على منتجات العسل المعروضة، مثل فحص نسبة السكريات الكلية، والجلوكوز، والسكروز، والفركتوز، وهيدروكسي ميثيل فورفورال (HMF).
كما سيوجد «مختبر دبي الذكي المتنقل» التابع للبلدية في المهرجان، لتقديم الفحوص المتعلقة بالكشف عن الخمائر والفطريات المتولدة في منتجات العسل، إضافة إلى فحوص الأطعمة الجاهزة المقدمة في المنشآت الغذائية المشاركة في المهرجان، بهدف التأكد من جودة وسلامة الأطعمة المقدمة، تماشياً مع مستهدفات بلدية دبي في بناء منظومة بيئية وغذائية مستدامة، والحفاظ على صحة الجمهور وسلامته.
د. نسيم رفيع:
. المهرجان يتمتع بمكانة متميزة ودور ملحوظ في تعزيز فرص نمو المنتج المحلي.
. المهرجان يتضمن مزاداً لبيع العسل، ومسابقة بين النحالين لأفضل عسل إماراتي، ومجموعة من ورش العمل.
. 5 أكشاك لعرض منتجات مشاريع الأسر المُنتجة.
. 51 نحالاً إماراتياً يشاركون بمنتجاتهم في الحدث.