تنطلق يوم بعدغدٍ فعاليات الدورة السابعة من «مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي»، بمشاركة خمسة عروض من الإمارات، مصر، الأردن، سورية، وموريتانيا.
وتحتفي عروض المهرجان، الذي يقام تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالحكايات والسيّر والأشعار التي أبدعتها المجتمعات الصحراوية العربية، وتقدمها في قوالب فنية تتداخل فيها الأنماط الأدائية الحديثة والشعبية.
وصمم فضاء المهرجان في هيئة قرية صحراوية، في مساحة ممتدة بمنطقة الكهيف، وأعدت منصّة العروض في موقع تحيطه الكثبان والوديان والخيام، وجهزت بكل المستلزمات الصوتية والضوئية.
ويشاهد الجمهور في الليلة الافتتاحية العرض الإماراتي «الناموس»، تأليف سلطان النيادي، وإخراج محمد العامري، وتقدمه فرقة مسرح الشارقة الوطني، وبمشاركة نخبة من أبرز فناني المسرح في الدولة. وفي الليلة الثانية يقدم العرض الموريتاني «ملحمة أولاد العالية»، تأليف وإخراج سلي عبدالفتاح، وأشرف على إعداده المخرج التونسي حافظ خليفة، وتجسده فرقة إيحاء للفنون الركحية. ويجيء العرض الأردني في الليلة الثالثة وهو بعنوان «منيفة»، تأليف أحمد الطراونة، وإخراج فراس المصري، وتجسده فرقة المسرح الحر. وفي الليلة الرابعة يشاهد العرض السوري «الذيب»، تأليف وإخراج سامر محمد إسماعيل، وتقدمه فرقة تجمع أشجار للمسرح الحر.
ويختتم برنامج عروض المهرجان يوم الثلاثاء 12 ديسمبر الجاري بالعرض المصري «الخروج إلى النهار.. ترنيمة الصحراء»، من إعداد وإخراج انتصار عبدالفتاح، وتقدمه فرقة المسرح الصوتي.
وينظم المهرجان مسامرات نقدية يومية تسلط الضوء على الجوانب الفنية للعروض المشاركة وتناقش موضوعاتها وتقنياتها، أيضاً على مجموعة متنوّعة من الفعاليات، لتبادل المعارف والرؤى ومد جسور التواصل والتفاعل بين المشاركين والضيوف، حيث تنظم مسامرة فكرية تحت عنوان «تحديات الأداء التمثيلي في المسرح الصحراوي»، بمشاركة الفنان عبدالله راشد (الإمارات)، والدكتور عصام عبدالعزيز والدكتور محمد أمين عبدالصمد (مصر)، والدكتور رشيد بناني والدكتور عبدالمجيد أهرى (لبنان)، والدكتورة طامر أنوال (الجزائر)، والباحث كريم رشيد (السويد).
وإلى جانب المعارض والمسابقات التي تحتفي بالبيئات البدوية، يتزيّن فضاء المهرجان بحفلات عشاء وعروض أدائية يومية، تعكس ثراء وتنوّع الموروثات الشعبية للبلدان المشاركة في هذه الدورة.