تجارب ثقافية وفنية متميزة تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» خلال النسخة الرابعة من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، الذي تنطلق فعالياته اليوم وتستمر حتى 12 يناير الجاري في محمية المرموم الصحراوية، ويأتي المهرجان الذي يرفع شعار «حيث يلتقي الخيال بالواقع» في إطار التزامات الهيئة الهادفة إلى فتح آفاق واسعة أمام صناع الأفلام، وتوفير منصة مبتكرة قادرة على دعم أصحاب المواهب والمبدعين، وتحفيزهم على عرض أعمالهم وقصصهم المختلفة أمام الجمهور، ما يسهم في تطوير صناعة السينما المحلية، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وعلى مدار أيامه، سيعرض المهرجان الذي يعد مبادرة ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، 80 فيلماً مميزاً تمّ اختيارها من بين 240 فيلماً، من بينها فيلمان قصيران مميزان يقدمهما المخرج الإماراتي حسين الأنصاري، وفيلم يسرد قصة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفي الوقت نفسه يتابع الجمهور مجموعة مميزة من الأفلام المتنافسة على جوائز «مسابقة المرموم للأفلام القصيرة»، التي تتضمن أربع فئات رئيسة، هي: الأفلام الوثائقية، وأفلام الأنيميشن، وأفلام الحركة الحية، والأفلام المصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وستتضمن أجندة المهرجان أكثر من 30 ورشة عمل يقدمها نخبة من المبدعين وخبراء السينما، من أبرزها أربع ورش عمل ستنظمها كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، إلى جانب سلسلة متنوعة من الندوات والجلسات النقاشية والحوارية التي تتطرق إلى أبزر قضايا القطاع السينمائي المحلي، والورش المصممة خصيصاً لتحفيز المواهب الشابة على بدء مسيرتهم المهنية في مجال الفنون الإبداعية، فيما سيقدم مركز الجليلة لثقافة الطفل تشكيلة من ورش العمل التفاعلية، وفيها سيتدرب الصغار على تقنيات تشكيل الخزف، وأساليب الرسم بالقهوة والتوابل، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة التي ينظمها مركز شرطة الخيالة في شرطة دبي.
وسيشهد المهرجان تقديم مجموعة من العروض الحية التي تُسلط الضوء على الفن الرقمي وفنون الأداء، حيث سيكون الزوار على موعد مع رحلة مليئة بالإبداع، يستمتعون خلالها بتشكيلة من الجداريات والتركيبات الفنية الملهمة، مع معرض يضم أعمالاً فنية رقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي من تقديم لينا كتّان، إلى جانب تجربة «صائد الكنز»، إضافة إلى فعاليات أخرى تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي والاستدامة لدى زوار المهرجان، وتحفيزهم على استكشاف صحراء المرموم كمحمية طبيعية ووجهة ثقافية، وسيحظون بفرصة مراقبة النجوم من خلال القبة الفلكية التي تتضمن تلسكوباً كبيراً، إضافة إلى مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة لمحمية المرموم عبر جولة سفاري الحافلة، مع إمكانية المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي.
وسيحتضن المهرجان الذي يحاكي في تصميمه شجرة الغاف التي تعد الشجرة الوطنية لدولة الإمارات، العديد من المنصات الإبداعية والعروض الموسيقية والتراثية والمعارض، فيما تخصص «دبي للثقافة» فيه مساحة واسعة تضيء من خلالها على الحرف التقليدية ومكونات التراث المحلي، ما يعكس حرصها على تعزيز حضوره في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تشهدها الإمارة، في حين يُتيح المهرجان الاستمتاع بالمأكولات التقليدية على أنغام الأداء الصوتي المميز للمؤذن الصغير التي سيتم تقديمها في أجواء تراثية وفنية صُممت بحرفية عالية.
. 80 فيلماً و30 ورشة عمل ومعرض لأعمال فنية باستخدام الذكاء الاصطناعي.