الكثير من الناس يتخيلون أن مفهوم القيادة ينحصر في الوظائف والأعمال والمناصب، ولكن مفهوم القيادة أوسع من ذلك. القيادة تشمل جميع جوانب الحياة، فالمعلم قائد في المدرسة، والأم تمارس مفهوم القيادة بين أسرتها، والسائق قائد في الشارع وهو مسؤول عن نفسه وعن الآخرين من حوله، والطبيب قائد في عيادته ومسؤول عن مرضاه، القيادة فن هدفه تحسين حياة الناس من حولنا، فالقائد الناجح من يستطيع أن يخدم الناس ويمد يد المعونة لهم، القيادة هي الابتكار والإبداع والتميز، أن تتميز في عملك ووظيفتك، القيادة فن الإتقان، كل واحد منا لديه هذا الحس ولكن يعتمد عليك كيف يمكن أن تطور مهاراتك وتنميها حتى تصبح قائداً عظيماً.

ولا تقتصر القيادة على التوجيه وإعطاء الأوامر بل هي فن التأثير والقدرة على التعامل مع الآخرين، هي أن تصبح نموذجاً إيجابياً يحتذى به، القيادة في حياتنا اليومية نحتاج لأن نعمقها في نفوس أبنائنا حتى يحرصوا على المعرفة والعلم، القيادة نحتاجها في جميع مفاصل حياتنا، في المنزل مع أطفالنا وأسرنا، في تعاملاتنا اليومية، في الأسواق والمراكز التجارية وفي النوادي الرياضية، في سلوكياتنا وأخلاقنا وتعاطفنا مع الأطفال وكبار المواطنين، نحتاج للقيادة في مجتمعاتنا لأنها أفضل وسيلة للإبداع والتميز الوظيفي والحياتي، هي فن الاحترام والمسؤولية، أن تكون مسؤولاً عن كل ما تفعله من سلوكيات في العمل والمنزل وحتى مع الآخرين وفي مواقع التواصل الاجتماعي، لنجعل القيادة ممارسة يومية في حياتنا، نستلهم منها المحبة والعطاء والتسامح والإنسانية.

هناك مثل صيني يلخص القيادة: «أفضل قائد، ذلك القائد الذي لا يكاد الناس يشعرون بوجوده، ولا يكون القائد متميزاً لو أطاعه الناس ومدحوه، وهو الأسوأ حينما يكرهه الناس، ولكن القائد الجيد، من يتكلم قليلاً وحينما ينتهي عمله ويتحقق غرضه سيقولون جميعاً لقد قمنا بذلك بأنفسنا».

 

شاركها.