شهدت الإمارات ودول العالم، أمس، مشهداً فلكياً مميّزاً تمثّل في ظهور «القمر القندس العملاق»، وهو قمر البدر لشهر نوفمبر، ويُعرف تاريخياً بأنه آخر قمر مكتمل قبل حلول الشتاء الفلكي.

رُصد «القمر القندس» فوق معالم دبي وأبوظبي والعين والشارقة، في مشاهد لافتة وثّقها الهواة والمصورون، مستفيدين من صفاء السماء في هذا الوقت من العام.

ويعود أصل التسمية إلى قبائل الأميركيين الأصليين، التي كانت تراقب دورات القمر، لتحديد مواسم الصيد والزراعة، وأطلقوا على قمر نوفمبر اسم «القندس»، لأن هذه الفترة كانت ذروة نشاط القنادس في بناء السدود وجمع الأغصان استعداداً للبرد القارس، كما كانت الأنهار تتجمّد بعدها مباشرة، ما يجعل الصيد أكثر صعوبة، ومن هنا صار هذا القمر رمزاً لانتهاء الخريف وبداية موسم التجمّد الشتوي.

وفلكياً يظهر «القمر القندس» عندما يكون القمر في وضعية التقابل الكامل مع الشمس، أي عندما تضاء كامل جهته المواجهة للأرض، وفي عام 2025، بلغ القمر ذروته في مساء الرابع من نوفمبر، حيث بدا أكثر سطوعاً بنحو 14% مقارنة بالقمر العادي، بسبب موقعه القريب نسبياً من الأرض في مداره البيضاوي، ما جعله يبدو أكبر قليلاً في الأفق.

شاركها.