أحياناً تأتيك بعض الأخبار فتسعدك، ينشرح لها صدرك، تشعرك بالتفاؤل. كان قرار عودة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان للساحة الكروية، وتحديداً لتولي رئاسة اتحاد كرة القدم من هذه النوعية. على وجه السرعة تداعت في ذهني ذكريات حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، فقد كان يملأ الساحة عملاً وحراكاً وشغفاً وحباً، ناهيك عن المبادرات والمواقف التي ما زلنا نتذكرها ونعيش حلاوتها وإثارتها وكأنها حدثت بالأمس.
نعم تغير الزمن، وتبدلت الأحداث، وذهبت الهواية الجميلة وجاء الاحتراف بأحكامه التي أحياناً لا تسر، فكان النجاح أحياناً، وعكسه في أحيان أخرى.
في هذه الأيام كنا في حاجة لعودة الذين هجروا طواعية، لمن تسكنهم كرة القدم حباً وشغفاً، فلبى الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان النداء ولم يتأخر، كان قراراً شجاعاً، وظني أن القرارات الشجاعة هي التي تأتي في الوقت الصعب، وظني أيضاً أن القرارات الشجاعة هي التي تفتح الأبواب المغلقة، لتهب رياح التغيير، وما أحوج كرة القدم الإماراتية لهذه الرياح الآن.
آخر الكلام
يعلم الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان المتغيرات، القريبة منا والبعيدة، ويدرك حالنا وما صرنا إليه، وأنا على يقين أنه يدرك بالتأكيد ما نحتاحه ويعلم أنه ليس سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً.
نحتاج لبعض الوقت، نعم، لكننا نحتاج لفريق عمل مؤهل ومخلص، نحتاج لأن نضع قدمينا على المسار الصحيح، نحتاج إلى شجاعة التغيير يا (بومبارك) أعانك الله.