ضمن فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان طيران الإمارات للآداب، ناقش عدد من المتخصصين والمثقفين كيفية التغلب على الصعوبات التي يواجهها العالم لسد النقص في التمويل، لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ودور العمل الخيري في بلوغ هذه الأهداف.
وتناول الحوار الرؤى التي يستعرضها كتاب The Business of Philanthropy من إصدار هاربر كولينز، وتأليف بدر جعفر، الذي يلقي الضوء على قوة المبادرات والأموال الخيرية وقدرتها على تسريع التغييرات الشاملة، وأدار المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، بدر جعفر، حواراً جمع كلاً من الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسِّس مؤسَّسة بارجيل للفنون، والرئيس التنفيذي لمجموعة ومضة، فادي غندور، ومؤسِّسة مؤسَّسة الإمارات للآداب، إيزابيل أبوالهول، مركزين جميعهم على الحاجة الشديدة الملحّة إلى تبني منهجيات عطاء مدروسة تستند إلى بيانات واضحة للتمكن من توجيه الأموال الخيرية بصورة سديدة وفعالة.
وقال بدر جعفر: «في هذا الوقت الذي يترقب العالم أضخم انتقال للثروات عبر الأجيال في التاريخ، لم يعد التحدي الأكبر توافر رؤوس الأموال، بل توجيهها بصورة استراتيجية ومدروسة لضمان استدامة النتائج واستمرارها على المدى الطويل، إذ لم يعد العمل الخيري يقتصر ببساطة على العطاء، بل أضحى مفتاحاً للتغيير الشامل». بينما قالت إيزابيل أبوالهول، عن الأثر الملموس للعطاء الخيري في مجال الآداب: إن «العمل الخيري الداعم للأدب هو استثمار في المعرفة والثقافة والمستقبل، وإذا غرسنا حب القراءة والتعلم في الأفراد، فسيحصدون منه القوة للنمو والتقدم والإنجاز، بما يخدم المجتمعات وينهض بها». من ناحيته، قال الشيخ سلطان سعود القاسمي إن «الثقافة هي ركيزة التقدم وعمادها، وبالعمل الخيري سنحمي التراث، ونلهم الأجيال الجديدة، ونوسع آفاق الفرص والإمكانات لمستقبل أكثر ازدهاراً».