تشهد فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تنظيم 600 ورشة عمل، تتحول فيها مساحات واسعة من قاعات إكسبو الشارقة إلى فضاءات حافلة بالأنشطة التي تغطي مختلف المجالات، وتلبي اهتمامات مختلف الفئات العمرية، حيث تتوزع ما بين 465 ورشة عمل مخصصة للكبار والأطفال، إضافة إلى 135 ورشة موجهة لمرحلة الطفولة المبكرة.
وتهدف ورش المعرض، الذي تنظّمه هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من السادس إلى الـ17 نوفمبر الجاري، إلى غرس حب القراءة لدى الأطفال، وتعزيز مهاراتهم اللغوية والإبداعية، إلى جانب إثراء الخبرات العملية والمهارية لدى المشاركين من مختلف الفئات، في مجالات عملية مختلفة، تغطي التراث، والإعلام، والفن، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، وغيرها من القطاعات.
وتقدم «الورش التراثية» فرصة لاكتساب مهارات صناعة أشياء مستوحاة من التراث الإماراتي، أما الورش الإعلامية فتوفر للحضور فرصة اكتساب مهارات إعلامية متنوعة. وفي تجربة مميزة لتأسيس جيل قادر على تحمل المسؤولية المالية، تقدم «ورش ريادة الأعمال» للأطفال تجارب تعليمية، تساعدهم على تطوير مهاراتهم في مجال الاستثمار، وانطلاقاً من أهمية التقنيات الحديثة في إثراء مستقبل الأجيال، توفر «ورش التكنولوجيا» في المعرض تجارب ممتعة وتفاعلية، وتمنح «ورش الاستدامة» في المعرض الأطفال فرصة للاستمتاع والتعلم والتوعية، أما الورش الفنية، فتتميز بالتنوع لتشمل مختلف أنواع الفنون، ولا تغيب «ورش المهارات الحياتية» عن فعاليات المعرض، حيث تقدم للأطفال تجربة تعليمية عملية لتعزيز الاعتماد على الذات، في حين تقدم «ورش الكتابة والقراءات القصصية» للأطفال فرصة للتعبير عن خيالهم، وتعلم فنون السرد.
وفي إطار احتفاء معرض الشارقة الدولي للكتاب بالمملكة المغربية ضيف شرف على دورته الـ43، يقدم الجناح المغربي ورشاً تثري تجارب الأطفال وثقافتهم، وذلك من خلال عرض «أحلام المغرب» الذي يروي قصصاً ملهمة بأسلوب كوميدي، و«رحلة أريج في المغرب البهيج» لاستكشاف مدن المغرب ومعالمها. كما تتضمن الورش ورشة «فنون الطين المغربي» لصناعة الفخار التقليدي، و«روائع الزليج المغربي» لتعلم زخرفة البلاط، و«منسوجات مغربية» التي تعرض فن النسيج وأهميته في الهوية الثقافية المغربية.