أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، محمد أحمد المر، اعتزاز دولة الإمارات بعلاقاتها مع جمهورية فنلندا، خصوصاً في المجال الثقافي الغني بالموروث الإنساني، مشيداً بالمسيرة الثقافية الفنلندية، مستشهداً بمكتبات بارزة في هلسنكي، مثل مكتبة «أودي»، التي تُعد من أجمل المكتبات العالمية بتصميمها العصري وروحها الإبداعية، والمكتبة الوطنية التي تعكس رؤية فنلندا التقدمية، وتُعد ركناً أساسياً في المشهد المعرفي الأوروبي.

جاء ذلك خلال استقبال مكتبة محمد بن راشد في دبي، أمس، سفيرة جمهورية فنلندا لدى الدولة، تولا يوهانا إريولا.

وأعربت السفيرة عن تقديرها العميق لتجربة دولة الإمارات، ووصفتها بأنها نموذج عالمي في التنمية، وأشادت بعمق العلاقات الإماراتية – الفنلندية التي تعود إلى 50 عاماً، مؤكدة تطلع البلدين إلى تعزيز التعاون الثقافي والفني خلال العقود المقبلة. وأبدت إعجابها بالتصميم المعماري لمكتبة محمد بن راشد، ودورها الريادي الذي يتجاوز مفهوم المكتبة التقليدية، لتشكّل مركزاً نابضاً بالمعرفة والإبداع والفنون.

ورافق محمد المر السفيرة الفنلندية في جولة شملت معرض الذخائر، أحد أبرز المعارض الدائمة في المكتبة، إذ اطلعت على المخطوطات والكتب النادرة التي تجسّد إرثاً معرفياً عبر الحضارات، واستعرضت في المكتبات المتخصصة أحدث الخدمات والمرافق للزوار والباحثين والطلاب.

وفي ختام الزيارة، قدّم محمد المر إلى السفيرة الفنلندية نسخة من أحدث إصداراته بعنوان «مدغشقر.. سواحل وقوارب»، وهو عمل فوتوغرافي أدبي يوثق فيه بعدسته ملامح الجزيرة، إضافة إلى كتاب «أم كلثوم في أبوظبي»، الذي يؤرخ زيارتها التاريخية إلى العاصمة في سبعينات القرن الماضي.

شاركها.
Exit mobile version