تجري الشرطة البريطانية حالياً عملية مطاردة لعصابة سرقت تحفاً فضية تاريخية «لا تقدر بثمن» من متحف في عملية جريئة تشبه – إلى حد كبير – ما يجري في الأفلام السينمائية، لدرجة دفعت وسائل إعلام إلى اعتبارها السرقة الأكثر جرأة في ذلك البلد.
وقال محققون إنه على الرغم من قيمة التحف الكبيرة التي تمت سرقتها فإن تسويقها سيكون صعباً جداً.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن أحد المحققين قوله: «قد يظنون أنهم قد أفلتوا بمسدس ثمين»، لكن المسروقات «مميزة للغاية»، وسيكون «من الصعب جداً بيعها».
ووقعت عملية السرقة الجريئة، في متحف Royal Lancers & Nottinghamshire Yeomanry في نيوارك. ومن بين الكنوز المسروقة كأس فضية وتحف أخرى قيمة.
وفي مشاهد تذكر بأفلام السرقة في هوليوود، لم تكتشف الحفرة إلا بعد تحريك إحدى القطع الداخلية في الصالة، ما يكشف كيف قام اللصوص بالحفر عبر ممر في المبنى ثم حفروا عدة طبقات من الخشب للوصول إلى الصالة. وتشمل العناصر الأخرى التي سرقت من المتحف كأس هيرلينجهام جراند للبولو العسكري وتماثيل صغيرة لفرسان علاوة على بوق عسكري.
وقال أمين المتحف ستيف كوكس عن السرقة «إنه أمر مثير للاشمئزاز. لقد سرقوا تاريخ أشخاص خدموا وقاتلوا من أجل هذا البلد». وبين أن «الأشياء التي أخذوها لا تقدر بثمن بالنسبة للمتحف».
ويعتقد المحققون أن السرقة حدثت بين الساعة 2.40 صباحاً و3.30 صباحًا، إذ أكدت الشرطة أنه «كان هجوماً جريئاً ومخططاً ومستهدفاً على مبنى تاريخي رائع، ومن الواضح أنه كان منظماً بشكل جيد للغاية».