يقال دائماً إن الانطباع الأول ربما يكون الانطباع الأخير، ولكن هذه المقولة التي نعتقد صوابها دائماً ربما لا تصدق كثيراً مع كرة القدم لأنها رياضة المتغيرات.

أقول ذلك بمناسبة انتهاء الجولة الافتتاحية من دوري أدنوك للمحترفين، حينما تطالع أهل الصدارة لا تفاجأ بأهلها، شباب الأهلي والجزيرة والشارقة والعين والوصل، ولكن المفاجآت كان لها مكان بغياب الوحدة الخاسر في ملعبه من البطائح، وغياب النصر الخاسر في ملعبه أيضاً من الجزيرة وهو مشهد معتاد في السنوات الأخيرة من هذا الفريق العريق، وأيضاً تلاحظ فريق عجمان في ذيل القائمة وهو الذي صال وجال في الموسم المنتهي.

من المنطق أن نقول إن الجولة الأولى لا تصلح للأحكام المسبقة وسيظل الأمر معلقاً ربما إلى ما بعد الجولة الخامسة، والأحكام لن تكون فقط على الصدارة والمؤخرة، وإنما ستتجه أيضاً نحو الصفقات الجديدة ومدى نجاحها وتأثيرها.

من الأمور التي كانت تشغلني في هذه الجولة الأولى مشهد شباب الأهلي والشارقة فأمامهما معاً الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال آسيا، وهو أمر يهمنا جميعاً، ولا سيما بعدما تجاوزا المباراة الأولى السهلة نسبياً وما تبقى هو الصعب، وموعدنا غداً إذ سيذهب شباب الأهلي إلى الرياض لملاقاة النصر السعودي، بينما يلاقي الشارقة منافسه تراكتور سازي الإيراني.

 

آخر الكلام

* إذا كانت مباراة شباب الأهلي مع النصر تحظى باهتمام جماهيري لوجود رونالدو ومانيه وغيرهما من النجوم اللامعة فلا بأس وعلى الرغم من الحديث المتواصل عن خسارة النصر أول مباراتين بالدوري السعودي، فإن ذلك لا يعنينا كثيراً، كل اهتمامنا سيكون منصباً على مستوى فريقنا وما يقدمه بصرف النظر عن حكايات منافسه.

ما زلت أقول إن كرة القدم لا تعتمد على الأحكام المسبقة، هي كما هي دائماً تعتمد على وقت المباراة وما يحدث فيها من سيناريوهات لا أحد يعلمها ولا يستطيع التكهن بها. ننتظر الشارقة وشباب الأهلي كما نعرفهما، ثقة بالنفس والقدرات، أما أحاديث الإجهاد ولعب 3 مباريات في أسبوع واحد فلا محل لها من الإعراب، تعودنا ونستطيع بإذن الله.

شاركها.