بهدف تمكين روّاد الأعمال الإماراتيين الشباب، وتعزيز إسهاماتهم في الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع أهداف الأجندة الوطنية للشباب 2031، افتتح وزير الدولة لشؤون الشباب، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، رسمياً، أمس، «الحي الإماراتي» في مطار دبي الدولي (DXB).
ويمثّل «الحي الإماراتي» إحدى المبادرات النوعية التي تطلقها المؤسسة الاتحادية للشباب بالشراكة مع مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، لدعم روّاد الأعمال الإماراتيين من الشباب الطموح، ما يتيح لهم فرصة الوصول إلى الموارد والإرشاد واكتساب الخبرات والمهارات، لتسريع نمو أعمالهم وتوسيع نطاقها وصولاً إلى الأسواق الدولية.
جاء ذلك بحضور وزيرة دولة لريادة الأعمال، علياء بنت عبدالله المزروعي، ومدير المؤسسة الاتحادية للشباب، خالد النعيمي، ونائب الرئيس في مطارات دبي، جمال الحاي، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال الدكتور سلطان النيادي: «تُعدّ رؤية القيادة تجاه الشباب وإشراكهم في مسيرة التنمية أحد أهم الدوافع والأولويات الوطنية الرامية إلى إعداد جيل قادر على المساهمة الفاعلة في إحداث التغيير الإيجابي، وذلك من خلال استثمار الموارد وتسخير الأدوات المناسبة لتهيئة البيئة المثالية، التي تحفزهم على الإبداع، وتمنحهم الفرصة للتميّز في تحقيق الإنجازات، وهذا النهج يمثّله (الحي الإماراتي) الذي يفتح أبواب العالم أمام الشباب ليكونوا جزءاً فاعلاً من بناء مستقبل الوطن، وتحقيق الرؤية الطموحة لدولة الإمارات على المستوى العالمي».
وأضاف: «المشروع يُعدّ خطوة استراتيجية ضمن توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، ليكون الشباب الإماراتي محركاً وداعماً رئيساً في التنمية الاقتصادية الوطنية، من خلال دعم روّاد الأعمال بإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الناشئة والواعدة، وتطوير المواهب الشابة وتعزيز جاهزيتهم لدخول سوق العمل، ودعم وصول الشباب للأسواق العالمية، وندرك أهمية توفير المنصات، التي تتيح لهم الفرصة لإبراز إبداعاتهم وتحقيق نجاحات حقيقية بمختلف المجالات».
من جهتها، قالت علياء بنت عبدالله المزروعي إن «رؤية دولة الإمارات لمستقبل الاقتصاد الوطني تتمثّل بتمكين روّاد الأعمال الشباب في مختلف الأنشطة والقطاعات الاقتصادية، وتوفير كل الممكنات لنجاح مشاريعهم الريادية، وإتاحة التشريعات والسياسات المرنة، التي تسهم في خلق بيئة ريادة أعمال تنافسية وجاذبة لروّاد الأعمال والمبتكرين».
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، بول غريفيث، أن «الحي الإماراتي يوفر للشباب الطموح فرصة ذهبية لعرض أفكارهم الخلّاقة، وإطلاق مشاريعهم الريادية في بيئة محفّزة وداعمة»، ويضم «الحي الإماراتي»، الذي يقع بين الصالتين (B) و(C) في مبنى المسافرين (3)، حالياً أربعة مشاريع رائدة في المطار الدولي الأكثر ازدحاماً في العالم، وهي: «أمدال» من أفنان بالشالات، وهو مفهوم يتمحور حول ابتكار منتجات صحية بنكهات محلية أصيلة، و«مزارع ميرا» وهي مؤسسة اجتماعية تابعة لمبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد، تعمل على تمكين المجتمعات ذات الدخل المحدود، خصوصاً المُزارعات، من خلال توفير الوصول إلى الأسواق العالمية لمنتجاتهن الطبيعية، ومشروع «نُوى» للشاب عبدالعزيز الجابري، وهو مشروع يحتفي بالتراث الزراعي لدولة الإمارات من خلال استخدام مكونات محلية لإنتاج منتجات عالية الجودة على مستوى عالمي، ومشروع «من العرب» لصاحبته اليازية المهيري، وهي علامة فاخرة للعطور المنزلية.
الدكتور سلطان النيادي:
. ندرك أهمية توفير المنصات التي تتيح للشباب الفرصة لإبراز إبداعاتهم وتحقيق النجاحات.
علياء المزروعي:
. رؤية الإمارات تتمثّل في تمكين روّاد الأعمال الشباب بمختلف الأنشطة والقطاعات.
بول غريفيث:
. «المبادرة» تسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال.