لايزال الفائز بلقب «إكس فاكتور»، السوري عبدالرحيم الحلبي، يعيش أصداء الفرحة، والذكريات التي لن تنسى، وفتح بوابة النجومية، ولحظة إعلان تتويجه باللقب على شاشة تلفزيون دبي، بعد حلقة منافسات ختامية، ستبقى محفورة في داخله.
وفي مستهل حواره مع «الإمارات اليوم»، وصف الحلبي فوزه بـ«إكس فاكتور» بالمحطة الأهم في مسيرته، مضيفاً: «سأتذكر على الدوام أن دبي، أرض الفرص، بوابة نجاحاتي القادمة، وانطلاقتي الحقيقية كمشروع فنان يسعى إلى تقديم تجارب راقية ترضي الجمهور الذي تابع بداياتي، وأتمنى أن يستمر في متابعتي ودعمي على الدوام».
وأكد أن ثقة الجمهور وملاحظاته وتشجيعاته، التي كانت ترده باستمرار على وسائل التواصل الاجتماعي، شكّلت دافعه الأكبر للاستمرار في البرنامج.
وحول المشاعر المختلطة التي واكبت لحظة ترقبه لإعلان نتائج البرنامج في الختام، اعترف بأنه عاش فترة طويلة من التوتر والترقب تقاسم تجربتها مع أصدقائه المشتركين، موضحاً: «خُيّل إلي للوهلة الأولى أن (شيمة) مذيعة البرنامج ومقدمته، ستذكر جميع أسماء المشتركين والجمهور من دون أن تذكر اسمي، وذلك على الرغم من ثقتي بما وهبني الله من موهبة، وبجدارة زملائي وأصدقائي في هذه المنافسة».
عن الكواليس
وحول تجارب الكواليس والتدريبات الخاصة، التي خضع لها مشتركو «إكس فاكتور» على مدار 11 أسبوعاً، تحت إشراف نخبة من مدربي الصوت وفنييه، قال الحلبي: «لا شك أن متعة النجاح والتميز لا تأتي من فراغ، بل تحتاج إلى جهد كبير وتدريبات شاقة على كل الصعد، وهذا ما تحقق بشكل فعال في البرنامج، إذ كنا نمضي ساعات طويلة على مدار الأسبوع في كواليس المسرح، نتدرب على تقديم الأغاني، وننصت باهتمام وتريث لنصائح المدربين، وكنا محظوظين للغاية في هذه المرحلة المهمة من تجربتنا، بالعمل مع أهم الخبراء الموسيقيين والعازفين على مستوى الشرق الأوسط، وأخص بالذكر طبعاً وديع أبورعد، مدرب الصوت المسؤول عن تدريبنا على أصول الغناء بطريقة احترافية».
وفي ما يتعلق بملاحظات أعضاء لجنة التحكيم التي ضمت النجوم راغب علامة، وفايز السعيد، ورحمة رياض، وعلاقتهم بالمشتركين، نوّه نجم «إكس فاكتور» الجديد بعمق الروابط الفنية والإنسانية التي جمعت لجنة تحكيم البرنامج بمشتركيه، وتابع: «أشعر بالفخر بالوقوف أمامهم، وبالسعادة بتجربتي الشخصية مع النجمة رحمة رياض التي لطالما دافعت عني وساندتني أثناء مرحلة البروفات، ما أكسبني ثقة مضاعفة، في الوقت الذي حرص فايز السعيد على توجيهنا موسيقياً في ما يتعلق بالمقامات، وصولاً إلى النجم راغب علامة الذي لم يتأخر أبداً في تقديم خبراته المهنية الطويلة في المجال لكل المشتركين».
خطوات مستقبلية
أما عن مشاريعه وخطواته المستقبلية بعد اللقب، فكشف الحلبي: «انطلاقتي الأولى ستكون بالتأكيد من الإمارات بلد النجاحات، وتحديداً من دبي، أرض الفرص والحظ الأوفر بالنسبة لي، وقريباً، سأطرح للجمهور أغنيتي الأولى التي ستسجل في دبي، تنتمي إلى بلدي الأم سورية التي تعيش اليوم أحلى أيامها، وبلون غنائي جديد لم يتعرف إليه الجمهور بعد، لأثبت لكل من تابعني وآمن بموهبتي قدرتي على تقديم كل الألوان الغنائية القريبة من قلوب الناس».
وبخصوص الاتهامات التي تلاحق برامج اكتشاف المواهب الغنائية ومحدودية قدرتها على تقديم نجم غنائي قادر على الاستمرار على الساحة الفنية، رد الحلبي: «تعد الظروف المادية أحد أكبر عوائق الانتشار بالنسبة للتجارب الصاعدة، إضافة إلى ارتباط صورة خريجي هذه البرامج عموماً في ذاكرة الجمهور، بتجارب (المشترك) وليس الفنان، لهذا السبب أعتبر أن هذه المرحلة هي الأصعب على الإطلاق، لأنها محفوفة بالمخاطر والمصاعب التي قد لا يفلح كثيرون في الخروج منها».
وأكمل: «لقد شاركت في برنامج مواهب للأطفال قبل نحو 10 أعوام، وعدت للمشاركة في (إكس فاكتور) لكي أقول للجمهور إنني لم أعد ذلك الموهوب الصغير الذي بلغ المراحل النهائية، بل الفنان الذي حظي باللقب، واستطاع تقديم لون غنائي جديد مختلف عن القدود الحلبية والألوان الطربية التي سأعتز طبعاً بأنها كانت السبب في وصولي إلى قلوب الناس».
تجربة ساحرة
أكد عبدالرحيم الحلبي أن مشاركته في برنامج «إكس فاكتور» أسهمت في رفده بالزاد الفني القيم، ومواجهة الجمهور في تجارب الحفلات المباشرة التي أتاحها تلفزيون دبي له ولزملائه، للوقوف على مسرح دبي فيستيفال سيتي مول خلال مهرجان دبي للتسوق، وأضاف: «نسجت هذه التجربة الساحرة خيوط صداقة متينة ملؤها الأخوة والمحبة والصدق بين جميع المشتركين، ما زاد علينا مشقة رحيل بعضنا كل أسبوع، بعد أن شعرنا في البرنامج بأننا أسرة تعيش في عالم موسيقي ساحر وأخاذ، لا تتمنى الخروج منه على الإطلاق».
رد جزء من أفضال الوالدَين
حول علاقته بوالده، الذي حرص على ذكره كثيراً أثناء مشاركته في «إكس فاكتور»، قال عبدالرحيم الحلبي إن اللقب الذي فاز به أخيراً، سيكون هديته الأفضل إلى والده الذي سانده في مشواره، مضيفاً: «لن أنسى في البداية فضل والدتي التي شجعتني ودفعتني للمشاركة في هذا البرنامج، ووقفت إلى جانبي منذ اللحظات الأولى لهذه الرحلة، في الوقت الذي خصص أبي العزيز مساحة كبيرة من اهتمامه لدعمي وتشجيعي على المضي قدماً في هذه التجربة الصعبة.. وأتمنى أن يكون القادم أفضل، وأن أتمكن يوماً من رد جزء بسيط من أفضالهما عليّ».
عبدالرحيم الحلبي:
. أغنيتي الأولى ستُسجل في دبي، وتنتمي إلى بلدي الأم سورية.
. أعتز بأن القدود الحلبية والألوان الطربية كانت السبب في وصولي إلى قلوب الناس.