احتفلت مؤسسة الجليلة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2013، بالذكرى السنوية الـ10 على إطلاقها كمؤسسة عالمية غير ربحية للرعاية الصحية، تكرِّس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد، ونشر الأمل وتحقيق الريادة في مجال الرعاية الصحية والابتكار الطبي.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية»: «يعكس العمل الخيري المزدهر في الإمارات المبادئ والقيم وأسلوب الحياة المتجذر في ثقافة ونفوس أبناء الإمارات. ومن هذا المنطلق، حرصت مؤسسة الجليلة خلال العقد الماضي، على دعم المتبرعين في عطائهم ومنحهم الفرصة للإسهام في الارتقاء بمستويات الرعاية الصحية في المجتمع، حيث نشعر بالامتنان لالتزامهم المستمر الذي يسمح لنا بتحقيق أثرٍ ملموس في حياة الفئات الأكثر حاجة للدعم، بما ينسجم مع مفهوم العطاء الراسخ بين أبناء دولة الإمارات، وإذ نحتفل اليوم بمرور 10 سنوات من العطاء، فإننا نتطلع لمواصلة مهمتنا في تعزيز العمل الخيري ضمن القطاع الصحي».
وقدمت مؤسسة الجليلة في إطار جهود تطوير البحث العلمي 125 منحة بحثية، واستثمرت ما يقارب 50 مليون درهم إماراتي في البنية التحتية للأبحاث وتعزيز المعرفة. وتمتد إسهامات المؤسسة إلى دعم بناء قادة مستقبل الرعاية الصحية، وذلك من خلال تقديم 146 منحة دراسية لطلاب الطب والأطباء المتدربين. وتهدف المشاريع الريادية وجهود العمل الخيري المستمرة للمؤسسة إلى نشر الأمل بين الأفراد، ودعم تطوير قطاع الرعاية الصحية والتعليم ليصل إلى آفاق جديدة.
وتلتزم مؤسسة الجليلة منذ انطلاقها الارتقاء بصحة الإنسان من خلال برامجها ومشاريعها، وحققت إنجازاتٍ ملموسة من خلال التزامها الراسخ البرامج الخيرية في مجالات التعليم الطبي والبحث ورعاية المرضى وتحسين حياة آلاف الأفراد، حيث يتجلى الأثر الواضح للمؤسسة من خلال تقديمها الدعم لـ8768 حالة، 30% منها أطفال يعانون أمراضاً مهددة للحياة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة.
من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة دبي الصحية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، الدكتورة رجاء عيسى القرق: «نسلط الضوء على مسيرة المؤسسة، إلى جانب التزام المتبرعين والداعمين وعطائهم الاستثنائي، الذين نعمل معهم على رسم ملامح وإرساء الأسس لمستقبل مشرق ومستدام في مجال الرعاية الصحية».
بدوره، قال المدير التنفيذي لدبي الصحية مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الدكتور عامر أحمد شريف: «أسهمت مؤسسة الجليلة في رسم ملامح مستقبل الطب والعلوم الصحية، بما ينسجم مع التزام (المريض أولاً)».
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة، الدكتور عامر الزرعوني: «أسهم المتبرعون في تقديم برامج مهمة في مجالاتنا المستهدفة كالرعاية والتعلم والاكتشاف، وذلك بدعم من الفريق المتميز للمؤسسة، ويشرفنا أن نكون جزءاً من هذه المهمة والجهود الاستثنائية، حيث نستمد قوتنا من الدعم المقدم لنا لننشر الأمل مع داعمينا يداً بيد».
أحمد بن سعيد: نتطلع لمواصلة مهمتنا في تعزيز العمل الخيري، والإسهام في الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية.