فاقت حملة التشجير التي شهدتها الجزائر، اول من أمس، الهدف المخطط لها بغرس مليون شجرة خلال يوم واحد، ليصل عدد الأشجار المغروسة إلى مليون و 390 ألف شجرة من مختلف الأصناف، وسط إقبال واسع ومشاركة لافتة من المواطنين والهيئات المحلية.

وشارك عشرات الآلاف من الجزائريين في حملة تشجير تهدف لزراعة مليون شجرة، أطلقها مؤثر على الإنترنت وحظيت بدعم السلطات، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأعرب فؤاد معلا، صاحب مبادرة «خضراء بإذن الله»، التي استمرت يوماً واحداً عن فرحته بـ «الاستجابة الكبيرة من الجزائريين»، وشاركت في الحملة جمعيات وعائلات ومسؤولون.

ومنذ سنوات، يستثمر معلا رئيس جمعية «الجزائر الخضراء» مدخراته في تحقيق حلمه بزراعة مليون شجرة، لمكافحة توسع الصحراء وتجميل المدن الجزائرية.

ورافق الناشط الذي يحظى بنحو مليون متابع على الإنترنت وزير الفلاحة ياسين وليد، في اطلاق عملية غرس 1400 شجرة من أشجار الفلين في غابة أومالو في ولاية تيزي وزو.

وتم غرس أكثر من 1,3 مليون شجرة، خلال الحملة الوطنية للتشجير التي نظمتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حسب المدير العام للغابات، جمال طواهرية.

وأوضح طواهرية، في لقاء مع الإذاعة الجزائرية، أن الحملة الوطنية التي نظمت بالتعاون مع جمعية «الجزائر الخضراء»، تجاوزت الهدف المخطط له وهو مليون شجرة، ليصل عدد الأشجار المغروسة إلى 1,390 مليون شجرة من مختلف الأصناف، بما في ذلك الأشجار المثمرة على غرار أشجار الزيتون، والفستق والخروب، بما يتوافق مع الطابع الجغرافي لكل منطقة.

وتم تحقيق هذا الرقم بفضل الهبة الكبيرة للمجتمع بمختلف شرائحه، حسب المدير العام الذي أشار في هذا السياق إلى أن الإقبال المكثف في العديد من نقاط الغرس دفع إلى استغلال مساحات إضافية.

ودعا طواهرية إلى متابعة نقاط الغرس من خلال السقي المنتظم للشجيرات، لضمان نموها وبالتالي النجاح الفعلي للحملة.

شاركها.
Exit mobile version