نظّم المعهد الثقافي العربي بالجامعة الكاثوليكية في مدينة ميلانو الإيطالية، بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب، فعالية ثقافية استهلّها بمحاضرة تناولت التراث العربي والإسلامي في الأندلس، واختتمها بحفلٍ لتكريم المشاركين المتميّزين في ورشة الخط العربي، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، ومدير جامعة القلب المقدّس الكاثوليكية، ماريو جاتي، ومدير المعهد العربي بميلانو، الدكتور وائل فاروق.
وأكّد العامري أن الفعالية تأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى نشر الثقافة العربية وقيمها الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
وقال العامري: «نعتز بأن المعهد الثقافي العربي أصبح يُشكّل منصّة حيوية لتعزيز الحضور العربي في أوروبا، سواء من خلال نوادي السينما والكتاب والقراءة، أو عبر الفعاليات الثقافية المتواصلة، بما يمثل استكمالاً لمسيرة نشر المعرفة والارتقاء بقيم الإنسانية المشتركة التي تعمل الهيئة على تعميمها في مختلف مدن العالم». وتناولت المحاضرة التي قدّمها الكاتب والمؤرّخ الإسباني، الأب خوسيه باسكوال مارتينيز، الأثر العميق للثقافة العربية في تشكيل النسيج الاجتماعي لأوروبا، مسلّطة الضوء على الإسهامات الإبداعية للعرب في الأندلس على مرّ التاريخ. واستعرض مارتينيز جوانب متعدّدة من هذا الإرث، شملت تطوّر اللغة، وأساليب الأزياء، والتقاليد الاجتماعية، وما تركته من بصمات حضارية أغنت المشهد الأوروبي.