سيصبح التدخين في شوارع ميلانو موضة قديمة من الآن فصاعداً، إذ سرى اعتباراً من أمس قرار عاصمة الأزياء والقطاع المالي الإيطالية بحظره حتى في المساحات الخارجية العامة، في خطوة هي الأولى من نوعها في شبه الجزيرة.
وبموجب «المرسوم التشريعي في شأن نوعية الهواء»، الذي أصدرته ميلانو عام 2020، «يمتد حظر التدخين ليشمل كل الأماكن العامة، بما في ذلك الشوارع».
وهذا الحظر يثير حفيظة كثر، من بينهم السبّاك مورغان إسحاق، إذ رأى هذا المدخّن البالغ 46 عاماً أن «القانون الجديد مبالغ فيه».
وأضاف: «أنا مع عدم التدخين في الداخل، أو قرب شخص مسنّ أو طفل، لكن منع التدخين في الخارج يحدّ من الحرية الفردية نوعاً ما، وهو مبالَغ فيه تالياً».
إلا أن ستيلينا ماريا ريتا لومباردو (56 عاماً) مؤيدة تماماً للإجراء الجديد، ورأت المرأة غير المدخّنة التي تعمل في مدرسة ثانوية أن «التدخين يسبّب الكثير من التلوث، في وقت نعاني كثيراً التغيّر المناخي»، وفي حال عدم الامتثال لهذا الحظر، يتعرض المخالف لغرامة تراوح بين 40 و240 يورو.
وتحظى مكافحة تلوث الهواء باهتمام كبير في ميلانو، التي تعاني باستمرار مستويات عالية من الجسيمات الدقيقة وأكسيد النيتروجين، تتعدى المعايير المقبولة، نظراً إلى كونها محاطة بكثافة صناعية، وما يجعل الحدّ من هذا التلوث أكثر إلحاحاً، كون المدينة تستضيف سنة 2026 دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بالشراكة مع منتجع التزلج كورتينا دامبيزو، وبدأت إيطاليا حملة مكافحة التدخين عام 1975، بفرض حظر يقتصر بشكل خاص على وسائل النقل العام، ووُسّع نطاقه للمرة الأولى إلى الإدارات العامة، ثم بات يشمل كل الأماكن العامة المغلقة.