أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن لهذا العام تمثل نموذجاً رائداً في بناء الشخصية الإماراتية الواعية والمبدعة، المتمسكة بهويتها، والمعتزة بلغتها، والمنفتحة على مجتمعها وإنسانيتها، مشيراً إلى أن الإقبال الواسع، والتفاعل الكبير من جانب أبناء وبنات الإمارات في مختلف مناطق الدولة، دليل حي على أن زرع القيم الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، التي تعتز باللغة العربية، وصون تراثها، هي مسؤوليات يتقاسمها الجميع، بداية من الأسرة والتعليم وكل فئات المجتمع.

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بمناسبة انطلاق أنشطة الأسبوع الثاني من برامج صندوق الوطن الصيفية في 56 مقراً على مستوى الدولة، أن فعاليات هذا الأسبوع تحمل شعار: «قيمنا من نور الإسلام»، وتركز على دعم وتعزيز اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن، وأحد أهم مكونات الهوية الوطنية الإماراتية، علاوة على تشجيع المواهب، وتعزيز التراث الإماراتي في نفوس الأجيال الجديدة من خلال أنشطة تجمع بين الترفيه والإبداع والثقافة.

وشملت أنشطة الأسبوع الثاني لقاء مفتوحاً بين طلاب المدارس والنقيب عيسى محمد الكعبي، من وزارة الداخلية، وقد ركز على أهمية أن يتحلى الجميع بثقافة احترام القانون باعتبارها تجسيداً لحب الوطن والمحافظة على قيمه ومقدراته، إضافة إلى دور المجتمع في مكافحة التنمر، لاسيما لدى الأجيال الجديدة.

بينما قدم سعيد الشحي ورشاً تدريبية حول الفخار الذي يعد من أهم الصناعات التراثية، وأضاء على ما يحتويه من فنون وإبداع.

وشملت الأنشطة ورشة تدريبية للكتابة الإبداعية تحت عنوان: «الكاتب الصغير» التي أدارتها الكاتبة أحلام معيوف الزيودي، واستهدفت الأطفال والناشئة، وركزت على تعزيز مهاراتهم في الكتابة الإبداعية، وقدمت من خلالها توجيهات عملية بسيطة، إضافة إلى قراءة عدد من القصص المشوقة التي تهدف إلى استثمار خيال الأطفال في عالم السرد وتنمية الإبداع لديهم.

وأكدت أحلام الزيودي أن الكتابة الإبداعية ليست مجرد مهارة، بل رحلة داخل خيال الطفل، لبناء عوالمه الخاصة وتعزيز ثقته بنفسه، مشيرة إلى أن اللقاء بالطفل ومناقشته يحمل الكاتب إلى عوالم تمتزج فيها الحقائق بالخيال، وهو ما يشكل صورة مبهرة، يمكنها أن تعبر عن مشاعره وأحلامه.


باقة متكاملة من الأنشطة

أعربت الكاتبة، أحلام معيوف الزيودي، عن سعادتها بتجربتها مع البرامج الصيفية لصندوق الوطن، ليس لكونها كاتبة فقط وإنما كأحد أولياء الأمور، إذ وجدت فيها حزمة متكاملة من الأنشطة المخصصة لكل مرحلة عمرية، إذ تجمع بين التراث وعلوم الفضاء والتكنولوجيا واللغة العربية ومساحات واسعة من الإبداع، إضافة إلى دورها المتعلق بالهوية الوطنية والقيم الإنسانية النبيلة، كما تتسع لأنشطة ترفيهية وفنية ورياضية متنوعة ومسابقات تحفيزية تحفز طاقات الطلبة المشاركين.

. 56 مقراً على مستوى الدولة تستضيف الأنشطة.

شاركها.