تشارك دولة الإمارات في فعاليات الدورة الـ31 من معرض بكين الدولي للكتاب، الذي يقام في مركز الصين الوطني للمؤتمرات من 18 إلى 22 يونيو الجاري.
وتأتي المشاركة المميّزة عبر جناح وطني يعكس غنى المشهد الثقافي الإماراتي وتنوعه، وذلك بتنظيم من سفارة دولة الإمارات في بكين، ومشاركة وزارة الثقافة.
وتهدف دولة الإمارات من خلال المشاركة في هذا المعرض الثقافي، إلى تعريف الشعب الصيني الصديق بمكونات الثقافة والتراث الإماراتيين، والجهات الفاعلة في المشهد الثقافي الإماراتي، وتعزيز العلاقات مع قطاعات النشر والثقافة في الصين، إلى جانب بحث فرص التعاون، وفتح آفاق جديدة للشراكة الفاعلة مع الجهات الصينية البارزة المعنية بالصناعات الثقافية والإبداعية.
«البيت الإماراتي»
يقدّم جناح دولة الإمارات «البيت الإماراتي» برنامجاً غنياً، يتضمن ندوات نقاشية ولقاءات مهنية، إلى جانب تنظيم مجموعة من الزيارات، وتوقيع اتفاقات تعاون بما يتوافق مع رؤية الدولة للانفتاح على الثقافات حول العالم، وتعزيز مكانة الدولة الثقافية.
وافتتح سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، حسين بن إبراهيم الحمادي، جناح الدولة في معرض بكين الدولي للكتاب، بحضور وكيل وزارة الثقافة، مبارك الناخي، وعدد من الشخصيات الرسمية الإماراتية والصينية.
وأكد الحمادي حرص الدولة على المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب بوصفه منصة عالمية رائدة في منطقة آسيا، تجمع تحت مظلتها حضوراً دولياً مهماً في مجالات النشر والثقافة، وتتيح للجهات الفاعلة في المشهد الثقافي الإماراتي الترويج للبرامج والمشروعات التي تعمل عليها، وإبرام شراكات فاعلة مع أهم المؤسسات الثقافية والأكاديمية حول العالم.
وقال: «تمثّل مشاركتنا في معرض بكين الدولي للكتاب فرصة مثالية لتعزيز الحوار الثقافي بين الإمارات وجمهورية الصين الشعبية التي تربطنا بها علاقات تاريخية وثقافية متجذرة».
وأضاف الحمادي: «جناح دولة الإمارات الوطني، يسعى إلى تقديم لمحة شاملة عن المشهد الثقافي الإماراتي، وما تزخر به دولة الإمارات من إنتاج فكري وإبداعي في المجالات الثقافية المختلفة، بما في ذلك الأدب والفنون والتراث والابتكار».
وأكد أن الثقافة جسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب، وأن الكتاب أداة قوية لنقل القيم والمعرفة، معرباً عن الأمل في أن تسهم هذه المشاركة، في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات النشر والتعليم والفنون.
وأضاف: نعتز بهذه الفرصة لتقديم الثقافة الإماراتية إلى الشعب الصيني الصديق، ونتطلع إلى تعزيز الروابط الثقافية بين شعبينا من خلال هذا الحدث البارز.
الضيافة الإماراتية
وتم تصميم جناح دولة الإمارات «البيت الإماراتي» بالتعاون مع مكتب المشاريع الوطنية، بشكل مميّز يعكس الطابع الإماراتي التراثي، ويتضمن تجربة الضيافة الإماراتية، ويتيح للزوّار التعرّف إلى أبرز إصدارات وكتب الناشرين والمؤسسات الإماراتية المشاركة، فيما يتضمن البرنامج الثقافي تنظيم 16 جلسة حوارية ثقافية على مدى أيام المعرض، إلى جانب عرض مجموعة من اللوحات الفنية والخط العربي، وعقد الاجتماعات المشتركة، لتعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الجهات الإماراتية ونظيرتها الصينية.
أرشيف إماراتي – صيني
ويضم الجناح أيضاً ركناً خاصاً بالأرشيف الإماراتي الصيني، يسلّط الضوء على محطات بارزة في تاريخ العلاقات بين البلدين، كما يشهد جناح الدولة مشاركة واسعة من جهات ومؤسسات وطنية، تشمل: وزارة الثقافة، ومجلس الإمارات للإعلام، والأرشيف والمكتبة الوطنية، ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومركز أبوظبي للغة العربية، وهيئة الشارقة للكتاب، ومعهد الشارقة للتراث، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومنتدى أبوظبي للسلم، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وتريندز للبحوث والاستشارات، ومكتبة زايد، إضافة إلى منصة ومكتبة «رينبو جمني».
تبادل ثقافي
وتؤكد هذه المشاركة حرص دولة الإمارات على تعزيز التبادل الثقافي مع العالم، ودعم الصناعات الإبداعية، والترويج لمبادراتها وبرامجها في مجالات الثقافة والنشر والاستثمار الثقافي.
ويُعدّ معرض بكين الدولي للكتاب واحداً من أكثر معارض الكتب تأثيراً في العالم، ويستقطب سنوياً أكثر من 2600 عارض مما يزيد على 100 دولة ومنطقة حول العالم.
فعاليات عدة
تقام على هامش المعرض فعاليات عدة، تتضمن حفل توزيع جائزة الكتاب الصيني، وفعاليات ومنتديات مهنية، تشمل مؤتمر «Pub Tech»، ومنتدى النشر الفني، وحفل ناشري معرض بكين الدولي للكتاب، ومنتدى كتب الأطفال العالمي، ومنتدى بكين الدولي للنشر، ومنتدى بكين الدولي للرسوم التوضيحية، إلى جانب إقامة مسابقات ومعارض فنية متعددة.
حسين الحمادي:
• جناح دولة الإمارات يسعى إلى تقديم لمحة شاملة عن المشهد الثقافي الإماراتي، وما تزخر به دولة الإمارات من إنتاج فكري وإبداعي.
• 16 جلسة حوارية ثقافية على مدى أيام المعرض.