تتجه الأنظار حالياً، إلى المدرب البرتغالي باولو بينتو مدرب منتخبنا الوطني الجديد لكرة القدم، بعد ظاهرة الاستغناءات الخمسة لمدربي «الأبيض»، خلال السنوات الأخيرة، والتي أنهينا فيها العقود بصورة غريبة لم تحدث في تاريخنا الكروي، نتيجة عدم الاستقرار، وكلها جاءت، بعد رحيل مدربنا الوطني مهدي علي، الذي يعد أفضل من تولى تدريب المنتخب في السنوات الخمس عشرة الأخيرة، بل ربما يكون الأفضل، منذ تأسيس المنتخب الأول، من حيث العروض والنتائج مع يقيني بفارق الفترة الزمنية والحقبات، التي مرت بها الكرة الإماراتية، فكل وقت وزمان، ومرحلة وبيئة تختلف عن سابقاتها، ولهذا فإن التقييم الحقيقي صعب، في أن يكشف لنا الأوضاع كاملة، وأرى أن النتائج هي الكفيلة بتحديد أفضل الفترات لعمل المدربين وأرشحه للعمل ضمن اللجنة الفنية باتحاد الكرة في المجلس الجديد بعد انتخابه رسمياً في الثامن من الشهر الجاري، فقد وصلت بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى مدينة زغرب الكرواتية لإقامة معسكر خارجي سيستمر حتى الثاني عشر من الشهر الحالي ضمن أيام الفيفا في إطار برنامج الإعداد للمشاركة في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027، والتي ستنطلق في شهر نوفمبر المقبل، ويلعب منتخبنا في المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات البحرين والفائز من مباراتي اليمن وسريلانكا ونيبال ولاوس.

واختار المدرب 28 لاعباً للتواجد في هذا المعسكر برغم بعض الانتقادات التي وجهت له في الاختيار وسيخوض الأبيض خلال معسكر كرواتيا مباراة دولية ودية أمام نظيره منتخب كوستاريكا 21 الجاري، وكانت لفتة جيدة من مدرب المنتخب ومساعديه بزيارة ميدانية لعدد من الأندية التقوا خلالها بالمديرين الفنيين وناقشوا معهم بعض الأمور الفنية المتعلقة باللاعبين الدوليين وأهمية التنسيق المشترك فيما بينهم، واليوم المنتخب ينتظره موقف صعب، بسبب تراجعنا القاري والعدد الكبير من اللاعبين الأجانب في دورينا برغم من توفر كل المقومات، أتمنى أن ينجح المدرب بينتو في المهمة الصعبة التي تنتظره، فالأنظار تتجه إلى البرتغالي! والله من وراء القصد

 

شاركها.