أكدت العديد من الأبحاث مؤخراً أن الأفوكادو يلعب دوراً فعالاً في محاربة الكوليسترول الضار بالإضافة الى العديد من الفوائد الصحية الأخرى لمن هم فوق سن الخمسين.
في هذا السياق، تؤكد خبيرة التغذية الروسية إيلينا سولوماتينا، لصحيفة “مساء موسكو”، أن فوائد الأفوكادو تتفوق بمراحل على أي أضرار محتملة، حيث يحتوي على:
دهون صحية للقلب لأنه غني بالدهون الأحادية غير المشبعة (أوميغا-9 مثل زيت الزيتون، وأوميغا-6 مثل زيت عباد الشمس). هذه الدهون تقوي القلب والأوعية الدموية، تدعم المناعة والجهاز العصبي، تحسن حالة البشرة والأظافر، وتقي من تصلب الشرايين.
دعم الجهاز الهضمي والعصبي، حيث يحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم الذي لا يحسن الحالة العصبية فحسب، بل يساهم في بناء أنسجة العظام، ويدعم عمل العضلات، كما يساعد على استرخاء الأمعاء والوقاية من الإمساك، وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.
لماذا هو ضروري بعد سن الخمسين؟
نصحت سولوماتينا الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين باستبدال الدهون الضارة بالأفوكادو للأسباب التالية:
يكافح احتباس السوائل بفضل محتواه العالي من البوتاسيوم، يساعد في تقليل تأثير الملح الذي يحبس السوائل في الجسم.
يحافظ على الشباب لاحتوائه على النحاس الذي يعزز إنتاج الكولاجين، مما يحافظ على نضارة البشرة.
يدعم صحة العيون لأنه غني بـ “بروفيتامين أ” الضروري للحفاظ على قدرة العين على التكيف مع الضوء، وهي وظيفة تتراجع مع التقدم في العمر، وبروفيتامين أ هو مجموعة من المركبات النباتية، أشهرها البيتا كاروتين، التي يستطيع الجسم تحويلها إلى فيتامين أ النشط (ريتينول) عند الحاجة، وهو ضروري لدعم النظر، ووظائف المناعة، ونمو الخلايا.
محاذير: متى يجب تجنب الأفوكادو؟
رغم فوائده الكبيرة، حذرت خبيرة التغذية من بعض الجوانب السلبية التي يجب الانتباه إليها:
- الأفوكادو عالي السعرات، لذا لا ينصح بالإفراط فيه لمن يتبعون حمية لتخفيف الوزن.
- له تأثير مدر للصفراء، لذا يفضل تناوله بكميات قليلة جداً لمن يعانون من مشاكل في البنكرياس أو المرارة والقنوات الصفراوية.
- يجب تجنبه في فترات تفاقم قرحة المعدة، التهاب المعدة، أو التهاب القولون، لأنه قد يهيج الغشاء المخاطي.
- يعتبر من الأطعمة التي قد تسبب ردود فعل تحسسية قوية لدى البعض، وفي هذه الحالة يجب استبداله بمصادر دهون أخرى.
