تواصل مبادرة «استراحة معرفة»، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، نشاطها الفكري عبر سلسلة من الفعاليات والجلسات المعرفية المتميزة التي تجمع بين القراء والمبدعين في مختلف مدن الدولة والمنطقة، إسهاماً في نشر ثقافة الحوار وتكريس القراءة عادة يومية لدى الناس.

واستضافت المبادرة في مكتبة أبوظبي، أخيراً، جلستين نقاشيتين، الأولى حول رواية «النباتية» للكاتبة الكورية هان كانغ، حيث شهدت الجلسة تفاعلاً عميقاً حول الأفكار الرئيسة للرواية وتساؤلاتها الوجودية، والثانية حول رواية «وسادة من عشب» للكاتب الياباني ناتسومي سوسيكي.

كما نظمت في رأس الخيمة جلسة نقاشية لرواية «صورة جماعية لامرأة»، بحضور الكاتبة أمل إسماعيل، ناقشت أدوار المرأة وتحولاتها المجتمعية في العمل الأدبي. وكذلك عقدت الاستراحة جلسة في مدينة العين لمناقشة رواية «بين القصرين» للأديب نجيب محفوظ، وذلك في مكتبة زايد المركزية. وتتسع دائرة المبادرة لتصل إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث نظمت جلسة في مكتبة شومان، لمناقشة كتاب «أوراق شمعون المصري» للكاتب أسامة الشاذلي.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب: «تجسد (استراحة معرفة) رؤيتنا في تعزيز الحراك الفكري والمعرفي على المستويين المحلي والإقليمي، وتمثّل منصة فاعلة للحوار وتبادل الأفكار بين المفكرين والمبدعين وعشاق الأدب. ومن هذا المنطلق، نؤكد أننا ملتزمون بمواصلة توسيع نطاق المبادرة، من خلال إقامة فعاليات مبتكرة ومتنوعة في مدن مختلفة داخل الدولة وخارجها، بما يرسخ المعرفة كعنصر أساسي في التنمية المجتمعية، ويبرز المكانة الرائدة لدبي ودولة الإمارات على الساحة المعرفية العالمية».

وفي السياق ذاته، نظمت «الاستراحة» جلسة أدبية، أمس، لمناقشة كتاب «صلاة القلق» للكاتب محمد سمير ندا، وذلك في «منصة كافيه» بحارة السدرة التراثية في منطقة اللؤلؤية في خورفكان.

وتُختتم الفعاليات بجلسة مميزة احتفاء بيوم الكاتب الإماراتي، تناقش رواية «حرب السولجر»، بحضور الكاتب عبيد إبراهيم بوملحة، وذلك في مكتبة محمد بن راشد، حيث تولي المؤسسة أهمية خاصة لدعم الكتّاب الإماراتيين وتوفير منصات للنشر والتوزيع، وتنظيم الفعاليات المعرفية التي تسلط الضوء على إنتاجهم، بما يسهم في ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية، ودعم صناعة النشر والإبداع في دولة الإمارات.


القراءة النوعية

تهدف مبادرة «استراحة معرفة» إلى تعزيز القراءة النوعية وجعلها جزءاً أساسياً من حياة الأفراد، ورفع وتطوير مهارات منتسبيها في القراءة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بفاعلية. وتمتد أنشطة وفعاليات الاستراحة إلى جميع إمارات الدولة، وبعض الدول العربية، ودول العالم، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.

جمال بن حويرب:

. «استراحة معرفة» منصة فاعلة للحوار وتبادل الأفكار بين المفكرين والمبدعين وعشاق الأدب.

شاركها.