أطلق المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم) ومركزه الإقليمي في الشارقة، ومنتدى البوسنة الدولي (IFB) نشاطات المدرسة الصيفية الدولية للشباب والتراث في دورتها الـ20، التي تتواصل فعالياتها حتى التاسع من أغسطس المقبل في مواقع مختلفة في البوسنة والهرسك، بما في ذلك سراييفو وموستار وستولاك.

وضمن فعاليات المدرسة الصيفية ينظم «إيكروم» دورة تدريبية حول إدارة المخاطر وتوثيق التراث الثقافي في أوقات الأزمات. وتهدف فعاليات المدرسة والدورة التدريبية إلى تعريف الشباب بأهمية التراث الثقافي ودوره في تعافي المجتمعات ومبادئ الحفاظ على التراث الحضري والمبني، ويقيم فريق خبراء «إيكروم» تدريباً حول إدارة مخاطر الكوارث مع التركيز على المهارات العملية لتوثيق التراث المبني ورسم الخرائط.

من جهتها، أكدت المديرة العامة لمنظمة إيكروم، أرونا فرانشيسكا ماريا غوجرال، أهمية الشراكة الحيوية مع منتدى البوسنة الدولي، مشيرة إلى التأثير الكبير لبرنامج التدريب على تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية للحفاظ على التراث الثقافي في أوقات الأزمات وما بعدها، وهي مهمة أساسية للمنظمة.

وأضافت: «يُجسّد تعاوننا مع المنتدى الدولي في البوسنة ما نؤمن به؛ وهو أن التراث الثقافي لا يقتصر على الماضي فحسب، بل هو أساسٌ للتعافي وإعادة البناء وبناء مجتمعات أكثر شمولاً وقدرة على الصمود، لاسيما في سياقات ما بعد الصراع».

وتخلل الافتتاح حفل استقبال وكلمات ترحيبية من نائب عمدة سراييفو، بريدراج بوهاريتش. وحضر الحفل نائب مدير مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، ناصر الدرمكي، إلى جانب أساتذة ومشاركين.

ويشارك في هذه الدورة التدريبية 23 متدرباً ومتدربة من 13 دولة، مشكلين بذلك مجموعةً متنوعةً من الطلبة والمهنيين. ويشارك «إيكروم» بثلاثة من خبرائه وتقديم دعم لمشاركة عدد من المشاركين من المنطقة العربية تجمعهم رؤية مشتركة لدور التراث كأداة لبناء الثقة وتعافي المجتمعات المنكوبة.

وإضافة إلى المحاضرات الأساسية التي تتناول مفهوم التراث ودوره في البوسنة، خصوصاً بعد التجربة الصعبة التي خاضتها في نهاية القرن الـ20، سيطلع المشاركون على العديد من مواقع التراث الثقافي والمتاحف، كما سيتمكن الطلاب من استخدام أدوات التراث الرقمي المتنوعة، بما في ذلك الرسم والتصوير والمسح الضوئي بالليزر، إلى جانب تطبيقات الواقع الافتراضي المعزز؛ ما يوفر مجموعة شاملة ومبتكرة من المهارات لمواجهة التحديات المعاصرة في مجال صون التراث المبني والاستجابة للكوارث.

40 دولة

تُعد المدرسة الصيفية الدولية للشباب والتراث مبادرة تعليمية عالمية تُمكّن المهنيين الشباب (الذين تراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً) من التفاعل مع التراث كأداة للتعافي والمرونة والحوار بين الثقافات، وتأسست في مدينة ستولاك ونمت لتصبح منصة تجمع بين التدريب العملي على الترميم والتعليم النظري والتبادل الثقافي، وتجمع مشاركين من أكثر من 40 دولة.

• 23 متدرباً ومتدربة من 13 دولة، يشاركون في الدورة الحالية.

شاركها.
Exit mobile version