أعرب صانع المحتوى محمد الغفلي الذي ينتمي إلى فئة أصحاب الهمم عن سعادته البالغة بالمشاركة لأول مرة، مساء أول أمس، في منافسات برنامج المسابقات «من سيربح المليون» الذي يقدمه الفنان السوري قصي خولي على شاشة تلفزيون دبي، واصفاً هذه التجربة التي استقطبت فئة أصحاب الهمم بأنها محطة مميزة في مسيرته الشخصية والمهنية، ونقطة انطلاق نحو آفاق مستقبلية واعدة بالنجاحات في ميادين الثقافة والإعلام والترفيه.

وقال الغفلي لـ«الإمارات اليوم»، بالتوازي مع ظهوره في الحلقة الثالثة بالموسم الثاني من «من سيربح المليون»، إن أهمية هذه المشاركة تتجاوز حدود الفوز أو الخسارة، إذ تكرّس رؤية جديدة لدور أصحاب الهمم في المشهد المجتمعي العام، بعيداً عن الصورة النمطية التي تركز فقط على احتياجاتهم الخاصة.

وحول جهود «دبي للإعلام» الدائمة في إشراك فئة أصحاب الهمم في المجتمع، ودعمها واحتضانها، أضاف الغفلي: «سعيد بهذه المشاركة التي تعد في حد ذاتها إنجازاً، وفرصة أشكر عليها (دبي للإعلام)، لأنها تساهم في إبراز هذه الفئة بشكل حقيقي، وتدمجهم كجزء من المجتمع بما يمتلكونه من ثقافة ومهارات وإمكانات تكسر النمطية المعتادة في خطوة استضافتهم».

مشروع رائد

وأشار الغفلي إلى أن الحلقة التي شارك فيها لم تكن مخصصة لأصحاب الهمم، بل كان فيها أحد المتسابقين ضمن الفئات العامة من الجمهور. وأوضح: «لقد جاءت مشاركتي في ظروف عادية تماماً، إذ لم تكن الحلقة مخصصة لأصحاب الهمم، وإنما كنت أحد المشاركين العاديين في المنافسات، ولم أشعر بأي تمييز أو عاطفة زائدة، بل كان تعامل الفنان قصي خولي والجمهور راقياً جداً، وشعرت بتشجيع وحماسة الجمهور لمعرفة ثقافتي العامة وتجربتي المعرفية عموماً في هذا المجال»، واصفاً التجربة بـ«الرائعة»، إذ اختبر فيها معلوماته في أجواء جديدة بالكامل وحماسية إلى حد كبير.

وذكر الغفلي أن تجربته في البرنامج ثرية على المستوى الشخصي والمعرفي، منوهاً بأن الجائزة المالية التي حصل عليها ستكون حافزاً للمضي قدماً في إنجاز مشروعه الجديد. وتابع: «المبلغ لم يكن كبيراً، لكنه كان الشرارة الأولى لانطلاقة مشروعي الواعد (دار الهمم للاستشارات والتدريب في الذكاء الاصطناعي)، إذ أعتبر هذه المشاركة المتميزة مصدر إلهام لأنها منحتني شعوراً حقيقياً بالإنجاز».

ودعا الغفلي إلى منح أصحاب الهمم المزيد من الفرص والمساحات لأخذ نصيبهم من المشاركة في البرامج العامة قائلاً: «أتمنى ألا تكون هناك حلقات خاصة بأصحاب الهمم فقط، بل مشاركات حقيقية في حلقات مختلطة، الهدف منها اختبار الثقافة العامة والتفاعل الطبيعي مع المجتمع ككل».


مسيرة والتزام

يعد الإماراتي محمد الغفلي، البالغ من العمر 39 عاماً، من أبرز الناشطين في مجال دعم وتمكين أصحاب الهمم. ويشغل منصب تنفيذي رئيسي لأصحاب الهمم في إحدى الدوائر الحكومية في دبي، وهو مدرب معتمد في التعامل مع أصحاب الهمم، حاصل على ماجستير من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عن بحث تناول جاهزية الإمارات في سياحة أصحاب الهمم، إضافة إلى كونه كاتباً أدبياً وشاعراً وصانع محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي. نجح في الجمع بين الثقافة والإبداع والالتزام المجتمعي.

محمد الغفلي:

• تعامل الفنان قصي خولي كان راقياً جداً، وشعرت بتشجيع وحماسة الجمهور لمعرفة ثقافتي العامة وتجربتي المعرفية.

• المشاركة تتجاوز حدود الفوز أو الخسارة، إذ تكرّس رؤية جديدة لدور أصحاب الهمم في المشهد المجتمعي العام، بعيداً عن الصورة النمطية.

شاركها.
Exit mobile version