في حادثة غريبة أثارت جدلًا واسعًا، نُقلت امرأة بريطانية إلى المستشفى بعدما أوهمها إعلان ترويجي لمسلسل Pluribus على منصة Apple TV+ ظهر على شاشة ثلاجتها الذكية من سامسونغ بأن أحدهم يحاول التواصل معها مباشرة.
الإعلان الذي حمل عبارة: “نأسف لإزعاجكِ يا كارول” كان جزءًا من حملة تسويقية مبتكرة للمسلسل، غير أن صياغته بدت شخصية للغاية، ما جعل المرأة—التي تُعاني من الفصام ولديها تاريخ من نوبات الذهان—تعتقد أنها تمرّ بأزمة ذهانية جديدة.
وبحسب منشور شاركته شقيقتها على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المرأة رأت الرسالة على شاشة الـLED في الثلاجة، فظنّت أنها موجّهة لها شخصيًا، ما دفعها إلى طلب سيارة أجرة والتوجه فورًا إلى قسم الطوارئ، وفقًا لموقع “ديكسيرتو”.
وقضت المرأة يومين تحت المراقبة الطبية، حيث عمل الأطباء على تعديل أدويتها. وبعد أيام قليلة، صادفت شقيقتها لقطة شاشة لنفس الإعلان منتشرة على فيسبوك، فعرَضتها عليها، لتؤكد أنه مطابق تمامًا لما شاهدته في منزلها.
الإعلان الترويجي يتميّز بخلفية صفراء لافتة وعبارة “نأسف لإزعاجكِ يا كارول”، وهي جزء من قصة المسلسل، إلا أن ظهوره على أجهزة منزلية شخصية بهذا الأسلوب أثار موجة تعليقات واسعة.
وتساءل مستخدمون عمّا إذا كان هذا النوع من الإعلانات ينتهك قواعد الإعلانات في المملكة المتحدة. وعلّق أحدهم بأن الإعلان لا يُعدّ مخالفًا طالما لم يُعطّل المستخدم ميزة تلقي الإعلانات على جهازه، لكنه أشار إلى أن هيئة معايير الإعلان البريطاني تقيّم دائمًا “السياق المناسب”، وأن إعلانًا يبدو كرسالة شخصية قد يُعتبر إشكاليًا.
آخرون نصحوا بتعطيل الميزات الذكية في الثلاجة أو تقديم شكوى إلى الهيئة المختصة. في حين أفاد مالكون آخرون لثلاجات سامسونغ بأنهم تلقّوا الإعلان نفسه.
الحادثة أثارت مخاوف أوسع بشأن طبيعة الإعلانات التي تُرسل إلى الأجهزة المنزلية الذكية، خصوصًا تلك التي تُصاغ بطريقة تشبه التواصل المباشر مع المستخدم، بما قد يفتح نقاشًا جديدًا حول حدود الإعلانات المخصصة والتقنيات الذكية في المنازل.
