قدّم مجلس إرثي للحِرف المعاصرة، لكبار ممثلي المدارس والأكاديميات المتخصصة في فنون الفروسية الكلاسيكية ونخبة الفرسان في المنطقة والعالم، صورة حيّة لجماليات التراث الإماراتي وتفرّده الفني، خلال سلسلة ورش وعروض حية جسّدت التقاطع بين دقّة الفروسية وأناقة الحِرف اليدوية الإماراتية.

ونظّم «إرثي» ورشاً فنية تفاعلية حول تصميم «سلاسل مفاتيح التلي بالجلد»، أتاحت للمشاركين من مختلف الجنسيات اختبار تجربة الجمع بين تقنية «التلي» الإماراتية التقليدية وجلود الإبل الطبيعية، باستخدام نسق النسيج «ساير-ياي» الذي يرمز إلى حركة الخيوط المتقابلة بتوازن يشبه تآلف الفارس مع جواده، وشهدت الورش مشاركة أكثر من 100 شخص خاضوا تجربة الإبداع في مزج التراث بالحِرف.

كما قدّم المجلس عرضاً حيّاً لحِرفة «التلي» أدّته إحدى حرفياته، وقدّمت خلاله للجمهور العالمي مشهداً بصرياً يُحاكي فلسفة الحِرَف الإماراتية القائمة على الصبر والإتقان.

وحول هذا الاحتفاء بالتراث الإماراتي في المهرجان، قالت مدير عام مجلس إرثي للحِرف المعاصرة، ريم بن كرم: «نحرص في (إرثي) على أن تكون مشاركاتنا في المحافل الدولية والمحلية مساحة للحوار تبني جسوراً بين الثقافات والفنون، فنحن لا نقدّم الحِرف كمنتج، بل كفلسفة جمالية تعبّر عن طريقة الإنسان الإماراتي في فهم العالم والتعبير عن هويته وقيمه».

 

شاركها.