مع احتفائه بمرور 10 أعوام على تأسيسه، يواصل مجلس إرثي للحرف المعاصرة ترسيخ مكانة الشارقة «كمدينة الحرف والفنون الشعبية» ضمن شبكة المدن الإبداعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مستنداً إلى سجل حافل من الإنجازات في الحفاظ على التراث الحِرفي الإماراتي، وتمكين الحِرفيات، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التصميم والإبداع عبر برامج ودراسات نوعية وشراكات عالمية.

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، وتحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، شهد المجلس تحولاً جذرياً من مبادرة محلية تهدف إلى إحياء الحرف التقليدية إلى منصة عالمية تعيد تعريف الحِرف كأدوات للتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، تسهم في تمكين الحِرفيات، وتعزيز حضور الحِرف الإماراتية التراثية على الساحة العالمية.

وتتزامن الذكرى السنوية العاشرة على تأسيس «إرثي» بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للشارقة على قائمة «مدينة الحرف والفنون الشعبية» ضمن شبكة المدن الإبداعية، تقديراً لدور حرفة «التلي» الإماراتية في حفظ واستدامة التراث الثقافي غير المادي. 

وتكللت جهود مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة على مدار العقد الماضي بمساهمته المباشرة في تحقيق هذا الإنجاز، من خلال الحفاظ على الحرف الإماراتية والترويج لها في كبرى المنصات والمهرجانات والمعارض العالمية، إلى جانب توثيقها من خلال تنفيذ البرامج وإصدار الدراسات والمنشورات التي تروي قصتها وتحفظها للأجيال القادمة، وتستمر مسيرة «إرثي» في استدامة الإرث الحِرفي وتطويره ليروي تاريخه بلغة الحاضر ولمسة إبداعية معاصرة.

 

شاركها.