أُدين مراهقٌ بريطاني كان يطلق المزاح حول مهاجمة زملائه في الصف بأسلحة منزلية الصنع، بعدما تبيّن أنه يحتفظ بترسانة كاملة منها داخل غرفته وأنه قام بتصنيعها بنفسه.
وقالت المحكمة إنّ ساخيل نتسيلي، البالغ من العمر 18 عامًا، أمضى سنوات في جمع الأسلحة وصنعها داخل غرفة نومه. وقد اكتُشفت هذه الترسانة بعد أن اعتدى على أحد أفراد عائلته بسيفٍ صنعه من قضيب معدني.
وأظهر التفتيش داخل غرفته وجود سبع عبوات ناسفة بدائية وخمسة أسلحة نارية مزوّدة بالذخيرة، كما كشفت سجلات البحث على الإنترنت أنه أمضى مئات الساعات في مشاهدة مقاطع فيديو تشرح كيفية تصنيع طلقات بنادق الصيد والأسلحة المنزلية.
وذكرت شرطة العاصمة أن نتسيلي كان قد لفت انتباه السلطات منذ عام 2021، حين كان في الرابعة عشرة من عمره، بعد توقيفه وبحوزته 55 طلقة ذخيرة حاول تعديل بعضها عبر غرس مسامير فيها.
وأُدين نتسيلي بـ14 تهمة، من بينها حيازة أسلحة نارية وصنع مواد متفجرة. ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها عليه في فبراير من العام المقبل.
ونقلت صحيفة «مترو» البريطانية عن المفتش ريموند سيكالونجو، الذي قاد التحقيق، قوله: «كانت هذه قضية معقّدة تتعلق بشاب مهووس تمامًا بالأسلحة النارية. وقد نما هوسه بالتوازي مع خبرته التي اكتسبها ذاتيًا في صناعة الأسلحة، إذ كشف التحقيق أنه كان يشاهد مقاطع فيديو متعلقة بالأسلحة بشكل شبه يومي».
وأضاف: «لم تكن عائلته تدرك شيئًا عن المواد المقلقة التي كان يطّلع عليها. ولا يمكننا التكهن بما كان قادرًا على فعله لولا تدخّل الشرطة». وأوضح المفتش أن القضية كشفت حجم سهولة وصول الشباب إلى المواد الخطرة عبر الإنترنت، داعيًا الأهالي إلى مراقبة ما يتصفحه أبناؤهم لحمايتهم من الانجراف نحو مسارات خطيرة قد تقود إلى الجريمة.
